
2024-04-23

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية مع باكستان، اليوم الثلاثاء، وقال إنه يجري التفكير في اتخاذ تدابير مشتركة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعامة من أجل تنمية وازدهار شعبي البلدين.
وأعرب عن وجهات نظره أثناء مخاطبته شخصيات بارزة من مختلف مناحي الحياة في بيت رئيس الوزراء السند خلال زيارته لكراتشي.
وحضر المناسبة حاكم السند كامران خان تيسوري ورئيس وزراء السند سيد مراد علي شاه وأعضاء مجلس وزراء المقاطعة وعلماء الدين وممثلو مجتمع الأعمال وكبار المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين.
ووصف الدكتور سيد إبراهيم رئيسي الزيارة إلى باكستان بأنها أفضل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات
وقال إن البلدين اتفقا على زيادة التجارة الثنائية مبدئيا إلى 10 مليارات دولار.
وقَال إن العلاقات التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين الجارين امتدت على مدى قرون وأن شعبي البلدين مستعدان للعمل معا من أجل السلام والأمن والتنمية والازدهار في المنطقة.
وقالَ إنه في الاجتماعات الأخيرة مع الرئيس ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين في باكستان، تم الاتفاق على استقرار العلاقات الثنائية الباكستانية الإيرانية.
وقال إنه على الرغم من الظروف غير المواتية، حققت إيران تقدما كبيرا في الصناعة والعلوم والتكنولوجيا وإيران مستعدة لتبادل مهاراتها مع باكستان.
وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإيراني التزامه بإزالة الحواجز التجارية واستكشاف مختلف إمكانيات التعاون الاقتصادي،
قال إن التجارة الرسمية بين البلدين تصب في مصلحة الشعبين على جانبي الحدود
في حين أن تعزيز العلاقات الوثيقة سيزيد من تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين باكستان وإيران.
وقال الرئيس الإيراني إنه حمل رسالة سلام إلى شعب باكستان نيابة عن قيادة إيران وأمتها.
أكد الدكتور إبراهيم رئيسي على الحاجة إلى الوحدة والتضامن في الأمة الإسلامية
وقال إن على جميع الدول الإسلامية خلق وحدة واتفاق متبادلين للتعامل مع التحديات الملحة.
وفي حين أدان بشدة العدوان الصهيوني في فلسطين وغزة، حث المنظمات الدولية على القيام بدورها الواجب لوقف الفظائع التي ترتكب ضد شعب فلسطين البريء.
حرية فلسطين والقدس هي الأولوية
وقال إن الشعب الفلسطيني هزم القوى الصهيونية الغاصبة بنضاله ومثابرته،
مضيفا أن حرية فلسطين والقدس هي الأولوية الأولى والأهم للأمة الإسلامية.
وأشاد الرئيس الإيراني بمؤسس باكستان، القائد الأعظم محمد علي جناح، وشاعر الشرق، العلامة محمد إقبال،
وقال إنهما ناضلا ضد الاستعمار وحصلا على الحرية لمسلمي شبه القارة الهندية.
وأعرب عن تقديره لتعبير الشعب الباكستاني عن تضامنه مع إيران في كل ساعة صعبة، وقال إن الشعب الإيراني لديه مشاعر حب لباكستان.
وفي وقت سابق، رحب رئيس وزراء السند سيد مراد علي شاه بالرئيس الإيراني وأعضاء وفده في كراتشي،
وقال إن العلاقات الدينية والثقافية التي تعود إلى قرون بين باكستان وإيران قد تعززت مع مرور الوقت.
أهمية للعلاقات مع إيران
من ذو الفقار علي بوتو إلى الرئيس آصف علي زرداري، أولت قيادة حزب الشعب الباكستاني دائما أهمية للعلاقات مع إيران
ونحن مصممون على العمل معا من أجل تنمية وازدهار شعبي البلدين.
وشدد على أنه يتعين على البلدين العمل معا للقضاء على خطر الإرهاب والتجارة غير المشروعة والتعامل مع الآثار المترتبة على التغيرات البيئية.
وشدد على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحل قضية كشمير
وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وقال إنه يجب علينا جميعا أن نتحد وندعم أشقاءنا الفلسطينيين.
كما سلط سيد مراد علي شاه الضوء على فرص الاستثمار في السند
وقال إن حكومة السند مستعدة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع إيران.