أخبارسلايدر

باكستان والسعودية تدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

2024-04-16

وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

دعت باكستان والسعودية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفتح ممر إنساني وتجنب المجاعة التي كانت تؤدي إلى كارثة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن باكستان تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الكارثي في غزة.

وقال إن البلدين الشقيقين يشتركان في نفس المشاعر تجاه غزة، مشددا على المجتمع الدولي للمساعدة في إنهاء الإبادة الجماعية.

استشهاد 33 ألف فلسطيني

وأضاف أن أكثر من 33 ألف فلسطيني قتلوا ويجب على الضمير العالمي أن يستيقظ ويفرض فوريا وغير مشروط لإطلاق النار لضمان المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وقال إنه لا ينبغي قتل المزيد من الفلسطينيين بسبب الجوع، مطالبا بإجراء تحقيق عالمي في الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في غزة.

وقال دار إنه تم إجراء تحقيقات مختلفة في جميع أنحاء العالم حول جرائم الحرب ضد الإنسانية فلماذا لا يمكن أن تحدث في غزة!

وأكد مجددا أن باكستان تعتقد أن الحل الدائم للقضية يكمن في إقامة دولة فلسطين المستقلة بحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وقف الفوري لإطلاق النار في غزة

وشارك وزير الخارجية السعودي وجهات نظره بأن العالم استيقظ بعد مقتل ستة من عمال الإغاثة من الغرب ولكن ليس على مقتل الآلاف من الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية السعودي إن العالم يجب أن يتصرف بسرعة وبسرعة. واضاف إن أكثر من 33 ألف شخص قتلوا حتى الآن.

إنهم يواجهون الآن وضعا يشبه المجاعة ويتضورون جوعا حتى الموت لأن المساعدات الإنسانية الدولية لا تصل. إنه فشل تام للمجتمع الدولي.

ووصف الوضع بأنه غير مقبول وقال إنه لا يوجد مبرر له.

وطالب الأمم المتحدة بإصدار قرار وقف فوري لإطلاق النار في غزة لم يشهدا التنفيذ في الواقع.

وأعرب عن أسفه لبذل جهود بعد مقتل ستة من عمال الإغاثة الغربيين ولكن ليس عندما قتل 33 ألف فلسطيني مما يدل على ازدواجية المعايير.

ودعا الأمير فيصل إلى وضع حد فوري لعمليات القتل والمعاناة التي يتعرض لها سكان غزة.

وقال إنهم يعيشون بالفعل في منطقة غير مستقرة تؤدي إلى كارثة في غزة وليست هناك حاجة لمزيد من المواجهة،

مضيفا أن خفض التصعيد يجب أن يكون أولوية الجميع.

شراكة قوية واستراتيجية

وردا على العديد من الاستفسارات، أكد الجانبان مجددا على مواصلة بناء وتحويل الشراكة القوية إلى شراكة استراتيجية

ومواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين الشقيقين.

وأعرب إسحاق دار عن سعادته بوصول الوفد رفيع المستوى من السعودية،

واصفا إياه بأنه مجموعة رائعة من كبار الشخصيات الذين يزورون باكستان لأول مرة خلال مسيرته السياسية الطويلة.

المجلس الخاص لتيسير الاستثمار

وحول مداولاتهما، قال إنهما ناقشا سبل ووسائل تحويل التعاون الودي بين البلدين الشقيقين إلى شراكة استراتيجية وتعزيز الاستثمار في باكستان.

وأوضح أن المجلس الخاص لتيسير الاستثمار (SIFC) يعمل كنافذة واحدة لتتبع الاستثمار الأجنبي بسرعة، مضيفا أن باكستان ملتزمة بتعزيز بيئتها الاستثمارية.

وأعرب عن أمله في أن تصبح باكستان قريبا مركزا للاستثمار والابتكارات.

كما أعرب عن تفاؤله بأن إحاطاتهم المفصلة قد سلطت الضوء على الفرص الواسعة للمستثمرين السعوديين في قطاعات الطاقة والزراعة والمعادن وتكنولوجيا المعلومات.

وقال وزير الخارجية دار إنهم سيضمنون الدعم الكامل للاستثمار السعودي وتوفير بيئة مواتية بتوجيهات رئيس الوزراء محمد شهباز شريف.

وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل عن تقديره العميق للترحيب الحار وكرم الضيافة الذي حظي به وبوفد منه.

ووصف اجتماعاته مع القيادة الباكستانية بأنها مثمرة للغاية.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأعرب عن التزامه بتعزيز الاستثمار.

وقال إن الوفد أعجب بالنهج الاستباقي والمركز على الأعمال التجارية للجانب الباكستاني.

وقال الوزير إن هناك فرصا استثمارية كبيرة في باكستان، ووصف زيارتهم بأنها إيجابية للغاية من وجهة نظرهم، والتي من شأنها أن تضع الأساس لمشاريع مستقبلية.

وشدد على ضرورة استغلال الإمكانات غير المستغلة في باكستان.

كما أكد الأمير فيصل بن فرحان على مواصلة العمل عن كثب من أجل التقدم الاقتصادي والأمن الإقليمي من خلال التعاون الثنائي التاريخي.

وقال وزير الخارجية إسحاق دار، ردا على استفسار آخر، إن SIFC وإطلاق صندوق الثروة السيادية تم تأسيسهما من خلال قوانين البرلمان.

بلغت قيمة الصندوق 9 ملايين دولار الآن مقابل إطلاقه الأولي عند 2.3 مليون دولار. وأضاف أن البلاد لديها أصول معدنية بقيمة 10 تريليونات دولار.

وقال إن البلدين يتمتعان بعلاقات أخوية ولديهما خلفية تاريخية من النهج المشترك في جميع المحافل الإقليمية والمتعددة الأطراف.

2.5 مليون باكستاني في السعودية

وقال إن السعودية تستضيف حوالي 2.5 مليون باكستاني يشكلون 28 في المائة من إجمالي عدد المغتربين الباكستانيين العاملين في الخارج

وكانوا يرسلون 25 في المائة من إجمالي التحويلات التي تتلقاها البلاد.

وأبلغ أن حكومة باكستان ستصدر القوى العاملة المدربة والماهرة لتلبية السياسة الجديدة للسعودية.

كما أشاد وزير الخارجية السعودي بمساهمات الباكستانيين في تنمية المملكة العربية السعودية،

معربا عن ثقته في أن المساهمة الإيجابية في اقتصادهم ستستمر في المستقبل.

وقال الوزير السعودي إن البلدين الشقيقين يواجهان التحديات معا، وتعاونا واعتمدا على بعضهما البعض في الماضي، وسوف يستمران في المستقبل.

وأكد أن البلدين يؤمنان بالحوار لإنهاء التحديات العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى