2024-04-13
مثل معظم الأزواج، وضع إسماعيل طلحة وحمنة همايون العديد من الخطط لجعل خطوبتهما لا تنسى، على الرغم من أنهما قررا التخلي عنها في أعقاب حرب إسرائيل على غزة للتعبير عن التضامن مع شعب فلسطين بطريقة فريدة.
عندما بدأ الضيوف في الوصول إلى قاعة توليب للولائم في كراتشي ليلة الجمعة، قاموا بتزيين الكوفية الفلسطينية تمشيا مع الخطة الجديدة. خدم المضيفون لهم الطعام المطبوخ بعناية والحلويات اللذيذة.
وبدلا من التمسك بتقليد تقديم «السلامي»، وهي هدية نقدية للزوجين، وضع الضيوف المال في صندوق تبرعات لغزة، يرمز إلى التضامن مع ضحايا الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
قال طلحة: كانت لدينا رغباتنا أيضا، متذكرا كيف ناقش هو وخطيبته أفكارا حول كيفية جعل حفل خطوبتهما لا ينسى.
ولكن عندما رأينا الظلم الذي يلحق بإخواننا وأخواتنا المسلمين وأمهاتنا وأطفالنا في فلسطين، قلنا كيف يمكننا [تنفيذ كل هذه الخطط].
فكرنا لماذا لا نخلق الوعي حول فلسطين، موضحا قرار دمج القضية الفلسطينية في حفل الخطوبة.
فكرة غير تقليدية لجميع الضيوف
في حين أن الفكرة كانت غير تقليدية لجميع الضيوف، إلا أنها تركت انطباعا دائما لدى البعض، وكان جنيد طارق واحدا منهم.
قال جنيد طارق عادة، عندما نحضر مثل هذه الاحتفالات، نشهد موسيقى ومواضيع جديدة يتم التخطيط لها،
لكن ما رأيته في هذا الحفل كان جيدا للغاية. لقد تذكروا مسلمي فلسطين
وأضاف: لقد وجدت المفهوم مثيرا للإعجاب للغاية.
واستحوذ والد طلحة، الشيخ محمد، على مشاعر الحفل، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن التغاضي عن محنة الفلسطينيين حتى في لحظات الفرح.
وقال: هذه مناسبة للفرح، الجميع [نعرفهم] مجتمعون هنا، ويتم تقديم الطعام والشراب،
لكن حزننا [على الوضع في غزة] في مناسبة السعادة هذه غامر.
وبصفته رجل أعمال ناجحا في صناعة السفر، أكد رغبته في نقل رسالة التضامن إلى الشعب الفلسطيني،
مؤكدا له أن باكستان ستواصل الوقوف بحزم إلى جانبه في كفاحه.
وقال والد طلحة: لا يمكن لقلوبنا أن تفرح بسبب الوضع في فلسطين، والقمع والفظائع التي ترتكبها إسرائيل،
والطريقة التي قصفت بها النساء والأطفال والطريقة التي يرتكبون بها جرائم ضد الإنسانية.
وقال: «قلوبنا تنبض معهم»، قبل أن يقدم الكوفية لأحد الضيوف تعبيرا عن التضامن والدعم لفلسطين.
