أخبارسلايدر

باكستان تندد بتصريحات هندية استفزازية

وزير الدفاع الهندي: سندخل باكستان لقتل أي شخص يهرب عبر الحدود

2024-04-06

وزارة الخارجية الباكستانية

نددت إسلام أباد، اليوم السبت «بالتصريحات الاستفزازية» التي أدلى بها وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ بأن الهند ستدخل باكستان لقتل أي شخص يهرب عبر الحدود بعد محاولته القيام بأنشطة إرهابية في الدولة المجاورة.

وجاءت تصريحات الوزير بعد يوم من نشر صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يقول إن الحكومة الهندية قتلت نحو 20 شخصا في باكستان منذ عام 2020 في إطار خطة أوسع للقضاء على المتشددين المقيمين على أراض أجنبية.

وقالت وزارة الخارجية في إسلام أباد في بيان ردا على تصريحات سينغ: «في 25 يناير 2024، قدمت باكستان أدلة دامغة،

موضحة حملة الهند للاغتيالات خارج نطاق القضاء وعبر الوطنية على الأراضي الباكستانية».

إن تأكيد الهند على استعدادها لإعدام المزيد من المدنيين خارج نطاق القضاء، الذين يعتبرون تعسفيين «إرهابيين»، داخل باكستان يشكل اعترافا واضحا بالذنب.

ومن الضروري أن يحاسب المجتمع الدولي الهند على أفعالها الشنيعة وغير القانونية.

باكستان قادرة على حماية سيادتها

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن باكستان «حازمة في نيتها وقدرتها على حماية سيادتها ضد أي عمل عدواني»،

في إشارة إلى حادث عندما أسقطت باكستان طائرة هندية دخلت المجال الجوي الباكستاني في فبراير 2019،

قائلة إنها «كشفت مزاعم الهند الجوفاء بالتفوق العسكري».

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن تعليقات سينغ كانت جزءا من خطاب الكراهية المعتاد لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي

لتأجيج المشاعر القومية المفرطة، واستغلال مثل هذا الخطاب دون اعتذار لتحقيق مكاسب انتخابية.

وقالت إسلام أباد مثل هذا السلوك قصير النظر وغير المسؤول لا يقوض السلام الإقليمي فحسب،

بل يعيق أيضا آفاق المشاركة البناءة على المدى الطويل”.

يوم الجمعة، قال سينغ لقناة إخبارية هندية ردا على الأسئلة:

وأضاف إذا هربوا [المسلحون] إلى باكستان سندخل باكستان لقتلهم.. تريد الهند دائما الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة لها..

لكن إذا أظهر أي شخص للهند العيون الغاضبة مرارا وتكرارا، وجاء إلى الهند وحاول الترويج للأنشطة الإرهابية، فلن نستثنيه.

علاقات باكستانية هندية سيئة

وتدهورت العلاقات بين باكستان والهند منذ تفجير انتحاري عام 2019 لقافلة عسكرية هندية في كشمير قالت نيودلهي إنه يمكن تتبعه إلى متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم، مما دفعها إلى تنفيذ غارة جوية على ما قالت إنها قاعدة للمتشددين في باكستان.

ونفت باكستان تواطؤ الدولة في التفجير، كما نفت أن تكون الهند قد ضربت مخبأ للإرهاب.

وقالت باكستان في وقت سابق هذا العام إن لديها أدلة موثوقة تربط عملاء هنود بقتل اثنين من مواطنيها على أراضيها وهو ما وصفته الهند بأنه دعاية “كاذبة وخبيثة”.

ويأتي التقرير في صحيفة الغارديان بعد أشهر من اتهام كندا والولايات المتحدة للهند بقتل أو محاولة قتل الناس في تلك البلدان.

وقالت كندا في سبتمبر إنها تتابع «مزاعم ذات مصداقية» تربط الهند بمقتل زعيم انفصالي سيخي قتل بالرصاص في يونيو حزيران وهي مزاعم قالت الهند إنها «سخيفة وذات دوافع».

وقال مسؤول كندي كبير في يناير  إن الهند تتعاون في هذا الشأن وإن العلاقات الثنائية تتحسن.

وقالت الولايات المتحدة بالمثل في نوفمبر إنها أحبطت مؤامرة هندية لقتل زعيم انفصالي من السيخ، وأعلنت اتهامات ضد شخص قالت إنه عمل مع الهند لتدبير محاولة القتل.

وقال مودي إن الهند ستحقق في أي معلومات تتلقاها في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى