2024-04-01
قال مسؤولون اليوم الاثنين إن شرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية اعتقلت في مداهمات متعددة ما لا يقل عن 12 مشتبها بهم فيما يتعلق بالتفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل خمسة عمال صينيين وسائقهم الباكستاني في شمال غرب البلاد المضطرب.
وقال ثلاثة مسؤولين في الشرطة والأمن إن المعتقلين لم يشاركوا بشكل مباشر في الهجوم لكنهم ساعدوا أولئك الذين دبروا تفجير الثلاثاء الذي استهدف الصينيين.
وقالوا إن بعض المعتقلين لهم صلات بمتشددين باكستانيين مضيفين أن المشتبه بهم ما زالوا قيد الاستجواب وإن مداهمات أخرى مستمرة.
تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشكل رسمي.
وقال المسؤولون إن بعض المشتبه بهم المعتقلين نقلوا سيارة محملة بالمتفجرات إلى شانغلا، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا، حيث صدمها انتحاري بسيارة أخرى، مما أسفر عن مقتل العمال الصينيين.
وجاء التطور الأخير بعد ساعات من نقل جثث المواطنين الصينيين الخمسة جوا خلال الليل من قاعدة جوية عسكرية في مدينة روالبندي إلى بكين، حسبما قال مسؤولون باكستانيون ووسائل إعلام حكومية.
وكان السفير الصيني جيانغ زاي دونغ حاضرا في قاعدة نور خان الجوية عندما تم نقل الجثث إلى هناك ليلة الأحد.
وأعرب زيدونغ في تصريحات عن خالص تعازيه لأسر ضحايا الهجوم.
ورافق وزير في الحكومة الباكستانية، سالك حسين، الجثث إلى الصين.
وكان الصينيون المقتولون في طريقهم إلى أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في باكستان، سد داسو،
حيث كانوا يعملون، عندما تعرضت سيارتهم للهجوم.
ويوم الاثنين، زار رئيس الوزراء شهباز شريف سد داسو للقاء المهندسين والعمال الصينيين.
كما سيطلع المسؤولون الباكستانيون شريف على التقدم المحرز في المشروع.
تحقيقات حول الهجوم
ويجري محققون صينيون وباكستانيون تحقيقات منفصلة في الهجوم الذي أثار إدانة على مستوى البلاد.
كما طلبت الصين من باكستان ضمان حماية مواطنيها العاملين في أجزاء مختلفة من باكستان في مشاريع في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
وتقول السلطات إن ضحايا التفجير الصينيين كانوا متجهين إلى موقع المشروع وسط إجراءات أمنية مشددة.
وواجه صينيون آخرون يعملون في مشاريع ذات صلة بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هجمات مماثلة في السنوات الأخيرة.
وفي يوليو 2021، قتل ما لا يقل عن 13 شخصا، بينهم تسعة مواطنين صينيين،
عندما فجر انتحاري متفجرات في سيارته بالقرب من حافلة تقل مهندسين وعمالا صينيين وباكستانيين،
مما دفع الشركات الصينية إلى تعليق العمل مؤقتا.
