2024-04-03
شارك ممثلون من كافة الأديان في باكستان في إفطار رمضاني. استضافه المجلس الدولي للبحوث للشؤون الدينية (IRCRA)،
وجاء بمثابة تذكير مؤثر بالقيم المشتركة التي تربط المجتمعات معا، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وفي كلمته أمام الضيوف، أصدر رئيس المركز محمد إسرار مدني نداء ملحا لتعزيز الوئام بين الأديان، مشددا على الحاجة إلى تجاوز الحدود الدينية وتنمية الاحترام المتبادل والتعاون.
وسلط الضوء على أهمية شهر رمضان كوقت للتأمل الروحي والرحمة والتعاطف، وهي سمات يتردد صداها عبر التقاليد الدينية المختلفة.
واقترح الرئيس مدني تنظيم مآدب إفطار بين الأديان كوسيلة لتعزيز الحوار والتضامن، وتصور هذه التجمعات كمنصات للأفراد من مختلف الخلفيات الدينية للالتقاء ومشاركة وجبات الطعام والمشاركة في محادثات هادفة.
وشدد على أن مثل هذه المبادرات حيوية في تعزيز السلام والهدوء في جميع أنحاء البلاد، وتجاوز الانقسامات الثقافية والدينية.
وأثنت رئيسة مجلس الفكر الإسلامي، الدكتورة قبلة أياز، على جهود المجلس في تعزيز الدبلوماسية الدينية في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
تعزيز السلام والوئام
وشدد على أهمية تعزيز السلام والوئام في المنطقة، مسلطا الضوء على النتائج الإيجابية لمبادرات الدبلوماسية الدينية.
وشدد الدكتور أياز على الحاجة إلى علاقات دبلوماسية أقوى مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي لضمان الاستقرار والازدهار الإقليميين.
ورددت الشخصية البارزة الدكتورة سافيرا باركاش من حركة إنصاف الباكستانية أهمية التنوع الديني والوئام بين الأديان في باكستان.
وفي معرض حديثها عن نشأتها في أسرة متنوعة دينيا، شددت على قيم الرحمة واحترام جميع الأديان التي غرست فيها.
وحث الدكتور باركاش على باكستان أكثر شمولا وانسجاما، حيث يتم الاحتفال بالتنوع وتزدهر الإنسانية دون تمييز.
وأشاد السناتور غورديب سينغ، ممثل مجتمع السيخ، بالحدث المشترك بين الأديان باعتباره منصة محورية لتعزيز العلاقات الودية والتفاهم المتبادل بين الأفراد من خلفيات دينية متنوعة.
وشدد على التزام باكستان بدعم مبادئ المساواة والأخوة بين مواطنيها، على النحو المنصوص عليه في الدستور.
كان الإفطار الرمضاني بحضور ممثلين من كل الأديان بمثابة شهادة على قوة العمل الجماعي في بناء مجتمع أكثر شمولا وانسجاما، حيث يتم الاحتفال بالاختلافات واحترامها.