أخبارسلايدر

إسلام آباد تستبعد إجراء محادثات مع طالبان باكستان

إسلام آباد تحث كابل على اتخاذ إجراءات ضد المتشددين

2024-04-04

ممتاز زهرة بلوش

رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الخميس اقتراحا من وزير أفغاني بأن تجري إسلام أباد وحركة طالبان الباكستانية محادثات وحث كابول على اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتشددة التي تعمل من أراضيها.

حث نائب وزير الداخلية الأفغاني محمد نبي عمري أمس الأربعاء باكستان وحركة طالبان باكستان على حل نزاعاتهما وبدء المفاوضات من جديد.

ونفذت حركة طالبان الباكستانية بعضا من أكثر الهجمات دموية في باكستان منذ عام 2007.

وقد تصاعدت هذه الهجمات بعد نوفمبر 2022 بعد انهيار هدنة هشة توسطت فيها طالبان الأفغانية بين إسلام أباد وحركة طالبان باكستان.

لا محادثات مع منظمة إرهابية

وقالت ممتاز زهرة بلوش، المتحدث باسم وزارة الخارجية، للصحفيين خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، سأكرر ما قلناه في الماضي، باكستان لا تجري أي محادثات مع منظمة إرهابية، «طالبان باكستان».

وأضافت، ليس لدينا خطط لإجراء هذه المحادثات مع طالبان باكستان.

ودعت الحكومة الأفغانية إلى اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة وقيادتها بسبب الجرائم التي ترتكبها والحوادث الإرهابية التي تتحمل مسؤوليتها في باكستان.

إجراءات قانونية

وقالت بلوش إن وكالات إنفاذ القانون الباكستانية بصدد اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة،

وتحديدا تلك التي قتلت خمسة مواطنين صينيين الأسبوع الماضي في هجوم انتحاري في شمال غرب باكستان.

وقالت في هذه المرحلة، ما يمكنني قوله هو أن باكستان لا تزال ملتزمة بمحاربة جميع الجماعات الإرهابية

وجميع القوى التي استهدفت باكستان واستهدفت رموز الصداقة الباكستانية الصينية، بما في ذلك الهجوم الأخير في بشام.

وأيد خبراء أمنيون موقف وزارة الخارجية، مؤكدين أن باكستان ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات المسلحة مثل:

حركة طالبان باكستان، خاصة في ضوء عمليات القتل الأخيرة للعمال الصينيين.

تعاطف كابول مع طالبان باكستان

وقال سيد محمد علي، المحلل الأمني في إسلام أباد، لعرب نيوز،

تعتبر باكستان اقتراح طالبان الأفغانية بالتفاوض مع الجماعة الإرهابية دليلا على تعاطف كابول ودعمها لحركة طالبان باكستان.

وأضاف، هذا يعكس أيضا إحجام كابول عن تنفيذ اتفاق الدوحة الذي يتطلب من الإدارة الأفغانية المؤقتة ضمان عدم استخدام أراضيها من قبل الجماعات المسلحة.

وأشار علي إلى أن إسلام أباد عزت الارتفاع الأخير في هجمات المتشددين في البلاد كنتيجة مباشرة لقرار كابول بتقديم «الضيافة» تجاه الجماعات المسلحة في الأراضي الأفغانية.

كما أشار إلى أن إسلام أباد قالت مرارا إن عنف المتشددين يشكل تهديدا مشتركا لكل من باكستان وأفغانستان، مشددا على ضرورة التعامل معه بشكل مشترك.

وقال محلل دفاعي آخر، العميد الدكتور راشد والي جانجوا، لعرب نيوز،

إنه سيتعين على باكستان أن تشق طريقها للخروج من المستنقع، ولا توجد إمكانية للدخول في محادثات مع الكيانات الإرهابية.

 وأضاف، ومع ذلك، إذا حدثت مثل هذه المحادثات، فإنها ستركز فقط على أجندة واحدة، ونبذ حركة طالبان الباكستانية العنف،

وتسليم أسلحتها، والأفراد المتورطين في الأنشطة الإجرامية يسلمون أنفسهم إلى السلطات

لاتخاذ الإجراءات المناسبة لأن هذا هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما.

وأدى التشدد إلى توتر العلاقات بين باكستان وأفغانستان منذ أغسطس 2021 عندما استولت طالبان على السلطة في كابول.

وفي الشهر الماضي، قتل سبعة جنود باكستانيين، بينهم ضابطان بالجيش، في هجوم شنه متشددون، بحسب الجيش الباكستاني.

ودفع الهجوم الجيش الباكستاني إلى تنفيذ غارات جوية نادرة ضد مخابئ يشتبه في أنها تابعة لحركة طالبان باكستان داخل أفغانستان في 18 مارس،

مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

ودفعت الضربات القوات الأفغانية إلى إطلاق النار من أسلحة ثقيلة على الجنود الباكستانيين على طول الحدود.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى