2024-04-06
أمر وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي، اليوم السبت، بتعزيز الأمن للعمال الصينيين في باكستان في أعقاب تفجير انتحاري في شمال غرب البلاد الشهر الماضي قتل فيه خمسة مواطنين صينيين.
وكان حادث الثلاثاء الماضي ثالث هجوم كبير خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع على مصالح الصين في الدولة الواقعة في جنوب آسيا،
حيث استثمرت بكين أكثر من 65 مليار دولار في الطاقة والبنية التحتية ومشاريع أخرى كجزء من مبادرة الحزام والطريق الأوسع نطاقا.
في أواخر عام 2022، بدأ البلدان الحليفان تحقيقا مشتركا في هجوم وقع في ذلك العام على مواطني الصين ومصالحها،
والتي شهدت ارتفاعا في الأشهر الأخيرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير الذي صدم فيه انتحاري قافلة من المهندسين الصينيين يعملون في مشروع للطاقة الكهرومائية في داسو بشمال غرب باكستان مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة مواطنين صينيين وسائقهم الباكستاني.
مراجعة الإجراءات الأمنية للأجانب
وترأس نقفي اليوم السبت اجتماعا لمراجعة الإجراءات الأمنية للأجانب بعد يوم من ترؤس رئيس الوزراء شهباز شريف اجتماعا أمنيا رفيع المستوى
وأمر وزارة الداخلية بالتنسيق مع الأقاليم للقضاء على عنف المتشددين وضمان سلامة المواطنين الصينيين المنتشرين في مواقع مشاريع مختلفة في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، تمت مراجعة الإجراءات الأمنية للأجانب، وخاصة المواطنين الصينيين.
وقال نقفي العدو لا يريد تنمية باكستان وازدهارها. باكستان لن تسمح أبدا بنجاح الأغراض الشائنة للعناصر الشريرة.
خطة شاملة لحفظ أمن العمال الأجانب
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شريف، الجمعة، إنه سيراجع شخصيا أمن المواطنين الصينيين في اجتماعاته الشهرية
وأصدر تعليمات للوزارة بوضع خطة شاملة للتدقيق المنتظم للإجراءات الأمنية للعمال الأجانب.
وجاء تفجير الثلاثاء الماضي في أعقاب هجوم في 20 مارس على ميناء استراتيجي تستخدمه الصين في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد
حيث ضخت بكين مليارات الدولارات في مشروعات بنية تحتية وهجوم في 25 مارس على قاعدة جوية بحرية في جنوب غرب البلاد أيضا.
وأعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن الهجومين، وهو أبرز الجماعات الانفصالية العديدة في بلوشستان.
انفجار حافلة في عام 2021
وتعرضت داسو، موقع سد كبير، لهجمات في الماضي، حيث أسفر انفجار حافلة في عام 2021 عن مقتل 13 شخصا، من بينهم تسعة صينيين،
على الرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم،
تماما مثل هجوم الثلاثاء الماضي الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وباكستان موطن لتمردين أحدهما يشنه متشددون بدوافع دينية والآخر انفصاليون عرقيون يسعون للانفصال
ويلقون باللوم على تقسيم الحكومة غير العادل للموارد الطبيعية في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد. وتنفي الحكومة ذلك.
وتتعرض المصالح الصينية لهجوم في المقام الأول من قبل متشددين عرقيين يسعون لإخراج بكين من بلوشستان الغنية بالمعادن،
لكن تلك المنطقة بعيدة عن موقع تفجير الثلاثاء الماضي.
وقال مسؤولون إن باكستان شكلت قوة مخصصة من الشرطة والجيش لضمان أمن الأنشطة الصينية.