باكستان تدافع عن تطوير البنية التحتية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
2024-04-20
دعت باكستان إلى تطوير ربط البنية التحتية لتعزيز المرونة العالمية وتعزيز التنمية المستدامة، خاصة في البلدان النامية.
ووجه السفير منير أكرم الدعوة بصفته الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء الاستثمار المستدام في البنية التحتية، أثناء إلقائه بيانا خلال أسبوع الاستدامة الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حول موضوع: «حوار غير رسمي حول بناء القدرة على الصمود العالمي وتعزيز التنمية المستدامة من خلال ربط البنية التحتية».
وقال المبعوث الباكستاني إن «تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 بحلول عام 2030 وأهدافنا المناخية يتطلب انتقالا كبيرا إلى البنية التحتية المستدامة في مجالات الطاقة والنقل والإسكان والاتصالات والإنتاج والاستهلاك الصناعي والزراعي»،
مشيرا إلى أنه تم الاعتراف بذلك في وثيقة «الانتقال العادل للطاقة» التي تم تبنيها في COP-28.
الاستثمارات في البنية التحتية
وقال: ومع ذلك، فإن الاستثمارات العامة والخاصة في البنية التحتية المستدامة لا تتناسب مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة أو الأهداف المناخية،
مشيرا إلى أن غالبية البلدان النامية لا تملك الموارد العامة لتمويل استثمارات البنية التحتية ولا يمكنها تأمين استثمارات خاصة كافية.
ولتحقيق «انتقال عادل»، دعا إلى تعبئة تمويل ميسر أكبر بكثير للتخفيف من مخاطر البلدان والمشاريع، وتحسين جودة الائتمان،
وتحسين شروط التمويل، وبالتالي تحفيز الاستثمار الخاص في البنية التحتية في البلدان النامية.
وفي هذا الصدد، استشهد السفير أكرم بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)،
الذي قال إن هناك فجوة تمويلية تبلغ 2.5 تريليون دولار سنويا في البنية التحتية، ثلثاها في البلدان النامية.
بشكل تراكمي، لـ 1. سيناريو 5 درجات مئوية، تقدر الاحتياجات التمويلية للطاقة النظيفة بنحو 4.3 تريليون دولار سنويا حتى عام 2030،
وترتفع بعد ذلك إلى 5 تريليونات دولار سنويا حتى عام 2050″،
مشيرا إلى أن الاستثمار في الطاقة المتجددة لم يصل إلا إلى 0.5 تريليون دولار أمريكي في عام 2022، ويتركز معظمها في الدول المتقدمة.
كما شدد المبعوث الباكستاني على الحاجة إلى إنشاء مجموعة من المشاريع القابلة للتطبيق والقابلة للتمويل في البلدان النامية والتي يمكن أن تجذب الاستثمارات العامة والخاصة.
وقال إن باكستان تدعو إلى إنشاء كيان مشترك بين القطاعين العام والخاص تحت رعاية الأمم المتحدة
لمساعدة البلدان النامية على صياغة وهيكلة مثل هذا الخط من مشاريع البنية التحتية القابلة للتطبيق باستخدام المكاتب القطرية للأمم المتحدة.
ويمكن لمثل هذا الكيان العام والخاص أن يجمع بين جميع أصحاب المصلحة – البلدان المتلقية
والبلدان المانحة والمؤسسات الإنمائية والقطاع الخاص؛ وضع نموذج للأطر التنظيمية الوطنية والدولية
ووضع تدابير للحد من المخاطر لتحفيز الاستثمار الخاص في البلدان النامية وتقديم المشاريع للتمويل إلى المصادر العامة والخاصة المناسبة لرأس المال الاستثماري.