2024-03-16
أعرب وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار عن تفضيله توسيع التعاون الثنائي مع أفغانستان المجاورة في التجارة ومكافحة الإرهاب والاتصالات الشعبية خلال مكالمة هاتفية يوم السبت مع نظيره من إدارة طالبان المؤقتة في كابول.
وتدهورت العلاقات بين باكستان وأفغانستان في الأشهر الأخيرة، حيث بدأت إسلام أباد حملة ترحيل ضد المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من الأفغان، في أعقاب الهجمات الانتحارية القاتلة في مقاطعتي بلوشستان وخيبر بختونخوا الغربيتين والتي أسفرت عن مقتل المئات.
وتزامن هذا الوضع مع انتقادات علنية من الإدارة المؤقتة الباكستانية في نوفمبر من العام الماضي، متهمة الحكومة الأفغانية المؤقتة بعدم معالجة المخاوف الأمنية الباكستانية بشكل كاف والسماح للمسلحين بالعمل من أراضيها.
ويمثل هذا الانتقاد تحولا كبيرا في العلاقات الباكستانية الأفغانية، ويسلط الضوء على الصدع المتزايد ويشير إلى شبه انهيار العلاقات الودية السابقة، على الرغم من دعوة باكستان للمشاركة الدولية مع طالبان الأفغانية لمعالجة الأزمات الإنسانية والمالية في المنطقة.
وقال دار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “يسعدني تلقي مكالمة هاتفية تهنئة من وزير الخارجية الأفغاني المؤقت أمير خان متقي”.
“اتفقا على مواصلة العمل معا في بناء العلاقات الثنائية الأخوية. إن توسيع التعاون في مجالات الاتصال والتجارة والأمن ومكافحة الإرهاب والاتصالات الشعبية يمثل أولوية قصوى لباكستان”.
وحاولت أفغانستان، التي تقودها حاليا الإدارة الدينية المحافظة لطالبان، تسوية خلافها مع باكستان من خلال إشراك رجال دين بارزين مثل مولانا فضل الرحمن الذي دعي كضيف دولة إلى الدولة المجاورة.
كما أن التوترات المتزايدة بين البلدين جعلت إدارة طالبان تفكر في استخدام ميناء تشابهار الإيراني للوصول إلى الأسواق الدولية في الأشهر الأخيرة بينما تفكر في التخلي عن باكستان كطريق تجاري رئيسي اعتمدته الدولة غير الساحلية.