ندوة عبر الإنترنت: على العالم التدخل من أجل السلام في كشمير المحتلة
2024-03-28
سعى رئيس منظمة جامو كشمير للسلام والعدالة، تنوير الإسلام إلى تدخل دولي فوري لمعالجة الكارثة الإنسانية المتصاعدة في جامو وكشمير المحتلة.
كان تنوير الإسلام يتحدث في ندوة عبر الإنترنت بعنوان «أصوات من أجل كشمير: البحث عن الحقيقة والعدالة والكرامة»،
نظمتها منظمة جامو كشمير للسلام والعدالة بهدف تسليط الضوء على محنة الكشميريين.
وشدد تنوير على أن المسلمين الكشميريين يتعرضون لانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان،
بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والقتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والاختفاء القسري لعقود.
وأدان بشدة التدابير الصارمة مثل الاعتقالات التعسفية والقمع العنيف،
إلى جانب إلغاء المادتين 370 و35 أ من الدستور الهندي، مما يؤثر على وضع الحكم الذاتي الخاص لمنطقة جامو وكشمير.
وبتتبع تاريخ الصراع في كشمير، سلط الضوء على أن إنكار حق الكشميريين في تقرير مستقبلهم بإرادة حرة ولد هذا النزاع منذ تقسيم الهند البريطانية في عام 1947.
وسلط تنوير الضوء على أهمية خلق الوعي بين المجتمع الدولي والمجتمع المدني للدول المؤثرة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كشمير المحتلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة الأزمة المستمرة وحماية الحقوق الأساسية للمسلمين الكشميريين،
مؤكدا أن إيجاد حل عادل للصراع في كشمير هو التزام أخلاقي لدول العالم لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي حديثه بهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس التضامن الباكستاني الكشميري، سيد عارف بهار، على الحاجة إلى فك تشابك التعقيدات المحيطة بكشمير، مع إعطاء الأولوية لأصوات وروايات الجماهير الكشميرية في أي خطاب.
وسلط البروفيسور شهيد حسن مير الضوء على الحاجة إلى تدخل دولي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير، داعيا إلى المساءلة والتضامن العالميين.
وأعرب محمد طاهر تباسم، رئيس معهد السلام والتنمية، عن مخاوفه من الوضع السياسي في كشمير ومعاناة المعتقلين السياسيين، داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم.
«إن محنة المعتقلين السياسيين في كشمير بمثابة تذكير مؤثر بكارثة حقوق الإنسان المستمرة.
إن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ليس قضية عدالة فحسب، بل هو أيضا خطوة محورية نحو إعادة السلام والاستقرار في المنطقة».
شمولية في عملية السلام
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية الشمولية في عملية السلام،
والدعوة إلى تمكين أصحاب المصلحة الكشميريين ومعالجة المظالم الأساسية للسكان الكشميريين.
وناشدوا المجتمع الدولي إظهار التضامن مع شعب كشمير المحتلة المضطهد، والدفاع عن حقوقهم وعدالتهم وكرامتهم.
وعلاوة على ذلك، اعتمد المشاركون في الحلقة الدراسية قرارا يناشد المجتمع الدولي التوصل إلى حل سلمي لمسألة كشمير
على أساس الحق في تقرير المصير بما يخدم المصلحة الأوسع للسلام والتنمية في المنطقة.