في اليوم العالمي للمرأة.. نساء كشمير نصف أرامل
2024-03-08
يتخذ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في كشمير نبرة رسمية، تطغى عليها الحقائق القاسية للصراع والاحتلال. وفقا لكشمير للخدمات الإعلامية
بالنسبة لنساء هذه المنطقة، يعد 8 مارس بمثابة تذكير مؤثر بنضالاتهن المستمرة وليس سببا للاحتفال.
في جامو وكشمير، تحملت النساء وطأة الاحتلال الهندي، وبرزن كضحايا مباشرات وغير مباشرات للعنف الذي ترعاه الدولة.
وقد أدى فقدان الأحباء، بمن فيهم الأزواج والإخوة والأبناء، إلى ظهور فئة فريدة تعرف باسم النساء «نصف الأرامل» المحاصرات في حالة من عدم اليقين بشأن مصير أزواجهن المفقودين.
ضجت المنطقة بحكايات هامسة عن العقبات الاجتماعية لأنصاف الأرامل بعد اختفاء شركائهن.
وتتفاقم هذه المحنة بسبب الصدمة النفسية للاغتصاب والاعتداء الجنسي، حيث تواجه الضحايا الإساءة الأولية والإدانة اللاحقة من قبل الأعراف الأبوية.
والأثر المتعدد الأوجه للاعتداء الجنسي على المرأة واضح في المجالات النفسية والعاطفية والاقتصادية والتعليمية.
تكشف الأرقام المذهلة حجم هذه المأساة الصامتة، فـ كشمير المحتلة هي موطن لما بين 2000 و2500 أرملة نصف أرملة، كل منهم يتحمل عبء الخسارة العميقة والحزن الذي لم يتم حله.
ومما يضاعف من هذا الحزن أن 6,000 يتيم، وهم أطفال هؤلاء الأرامل غير الأرامل، يواجهون تحديات النمو في أعقاب الصراع الذي ترك لهم ندوبا عميقة.
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام ليست سوى غيض من فيض، حيث يعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، ويحجبه كفن الخوف وعدم اليقين السائد الذي يجتاح المنطقة.
وقد ازدهرت هذه الفئة الفريدة والمأساوية، حيث تضخمت أعدادها إلى أكثر من الآلاف في السنوات الأخيرة.
ما يميز هؤلاء النساء هو الألم والعذاب المبرح الذي يعانين منه، وهو عبء يفوق حتى ذلك الذي تتحمله النساء الأخريات اللواتي سقط أحباؤهن بشكل مأساوي في رصاص الجيش الهندي.