2024-03-27
أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم الأربعاء دعم باكستان الثابت للجهود العالمية من أجل السلام والاستقرار دون المساس بأمن شعبها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال رئيس الوزراء في كلمة ألقاها في مأدبة إفطار أقيمت على شرف أعضاء السلك الدبلوماسي في وزارة الشؤون الخارجية «كدولة محبة للسلام، ترغب باكستان في السلام مع الجميع والعداوة مع لا أحد».
وأكد مجددا أن حكومته ستتبع رسالة الآباء المؤسسين للبلاد هذه.
وقال رئيس الوزراء كذلك إن دستور باكستان يضمن حقوقا متساوية لجميع المواطنين دون أي تمييز.
وأضاف أنه لترجمة ذلك إلى واقع، تم سن سياسات مختلفة ولكل مجتمع في باكستان الحرية الكاملة في المجاهرة بعقيدته وممارسة دينه.
كما أوضح رئيس الوزراء أولويات الحكومة وقال إنه بعد الانتهاء من الانتخابات العامة السلمية،
أصبح التقدم والازدهار لشعب باكستان في صميم جدول أعمال الحكومة.
وقال إن لديهم أجندة موجهة نحو التنمية لتغيير المسار الاقتصادي، مضيفا أن الحكومة ستسعى جاهدة
لتحقيق إصلاحات وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية المشتركة وجذب الاستثمار الأجنبي.
وقال إن السياسة الخارجية القوية للبلاد تواصل دعم الجهود العالمية من أجل السلام والاستقرار.
كما أكد رئيس الوزراء دعم باكستان الثابت للفلسطينيين في حقهم العادل وغير القابل للتصرف في تقرير المصير،
وشدد على الحاجة إلى بذل جهود صادقة للتنفيذ الفوري للقرار الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخرا لوقف إطلاق النار.
وقال إن باكستان تؤكد من جديد دعمها للجهود العالمية الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وحول شهر رمضان المبارك، قال إن هذا الشهر يدل على أكثر من الصيام ويعطي رسالة تضحية وانضباط وكرم ضيافة واحترام للجميع ويجسد روح الرحمة.
وقال إنه إلى جانب ذلك، أعطى الشهر رسالة قوية عن الوئام والسلام والتسامح،
مضيفا أن هذه الصفات مطلوبة أكثر في عالم يعاني من تحديات وانقسامات متنوعة.
وقال رئيس الوزراء إنه يتعين عليهم بذل جهود لنشر الرسالة المشتركة للسلام والمساواة والعمل بشكل جماعي من أجل «نظام عالمي عادل وسلمي».
لشهر رمضان أهمية دينية واجتماعية
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية إسحاق دار في حديثه بهذه المناسبة إن شهر رمضان له أهمية دينية واجتماعية
خاصة لأنه يوفر وقتا للتفكير والتعاطف والوحدة، مما يدل على الوحدة بين الثقافات المتنوعة.
وقال وزير الخارجية إن باكستان تدافع عن مبادئ السلام والمساواة والعدالة، وتواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى التعددية والسلام والازدهار المتبادل.
وقال إنه ينبغي ألا ينسوا سكان غزة الذين يواجهون المجاعة وسفك الدماء والبؤس.
ودعا إلى التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار،
مضيفا أن الأحلام الجماعية للمجتمع الدولي من أجل السلام لا يمكن تحقيقها دون حل النزاعات الإقليمية،
بما في ذلك كشمير وفلسطين.
وقال وزير الخارجية إن الهجمات الإرهابية في موسكو وبشام تذكرهم بالتهديد الجماعي الذي يشكله الإرهاب.
وأكد مجددا أن باكستان ستواصل دعم التعاون الإقليمي والعالمي في التصدي لهذا الخطر.
وشدد على أن الحرب ضد الإرهاب لن تنتهي حتى ينتصر السلام، وقال إن باكستان مستعدة لبناء جسور لأجندة السلام للعالم بأسره.
وقال إنه خلال فترة ولاية باكستان كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي،
عملت باكستان من أجل السلام والازدهار الدوليين ودعمت الجهود الجماعية لمواجهة التحديات المعاصرة.