مقالات

محمد عبد الله يكتب: مقبول بوت.. الأسطورة

2024-02-11

مقبول بوت.. الأسطورة

تحتفل الأمة الكشميرية والمغتربون بالذكرى الأربعين لاستشهاد الرمز الكشميري مقبول بوت بالتزام متجدد لتحقيق حلم البطل:

تقرير المصير على النحو المنصوص عليه في الأمم المتحدة والقانون الدولي والعدالة الأخلاقية.

منذ إعدامه، اعتبر جميع الكشميريين يوم 11 فبراير يوم حداد أسود على شهيد رجل دولة كشميري شجاع.

كان أبو الكفاح المسلح للشعب الكشميري محمد مقبول بوت أيديولوجيًا ورجل دولة ومحاربًا وزعيمًا سياسيًا ودبلوماسيًا قاد هذه الأمة على جميع الجبهات وضحى بحياته من أجل القضية المقدسة.

سيظل مقبول بهات دائمًا «رمزًا للحرية والتحرر ليس فقط للأمة الكشميرية ولكن لجميع الدول التي تسعى جاهدة من أجل حريتها وحريتها».

إن 11 فبراير هو يوم رصين ولكنه في نفس الوقت يوم للذكرى ويوم لتنشيط تصميمنا على أن نكون صادقين في رسالة الشهيد مقبول بوت.

مقبول بوت المُلْهِم

لقد ألهمت حياة مقبول بات عدداً لا يحصى من الكشميريين للاستمرار في النضال من أجل تقرير المصير ضد تعنت الهند.

إن رؤيته لتقرير المصير الحر والعادل للكشميريين بشأن مصيرهم السيادي لم تمت بموته. لقد بذل حياته من أجل القضية لأنه آمن بها بكل إخلاص وصدق.

مقبول بوت أعطى درسا للأجيال القادمة أنه من الصعب جدا ولكن الخيار الوحيد هو قبول الشهادة بدلا من العبودية.

وأظهرت شجاعته أن مثل هذه الوحشية ستأتي بنتائج عكسية وتزيد من حدة المقاومة في كشمير.

إن نضال واستشهاد والد الأمة الكشميرية هو فصل مجيد من تاريخنا الذي سيرشدنا دائمًا خلال الرحلة الصعبة للنضال من أجل الحرية.

فتح الطريق لمواصلة المقاومة من السجون

مقبول بوت لم يوضح لنا فقط كيفية مواصلة النضال والمقاومة عندما نكون أحرارا، بل أوضح أمامنا أيضا الطريق إلى مواصلة المقاومة من السجون ومراكز الاحتجاز.

إن رسائله التي كتبها خلال 12 عامًا من السجن في سجن دلهي هي شهادة على ذكائه وعظمته

ويجب على كل شاب كشميري أن يقرأ هذه الرسائل على الأقل ليتعرف على هذه الأسطورة.

كان بإمكان السلطات الهندية سجن مقبول بهات وإسكاته بالإعدام، لكنها لم تستطع إسكات رغبته النهائية: النضال من أجل شعب كشمير. روح مقبول بهات حية.

وهو اليوم مصدر إلهام لملايين الكشميريين وأولئك الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

ولا تزال الأمة تطالب حكومة الهند بإعادة رفات الشهيد مقبول بهات والشهيد أفضل غورو إلى أقاربهما في كشمير.

لقد كان الإبقاء عليهم في الهند لعقود من الزمن بمثابة تدنيس للمقدسات.

كانت كلماته الأخيرة قبل شنقه هي:

«إذا كانت سلطات الاحتلال الهندية تعتقد أنها ستسحق الصراع في كشمير بشنقي، فهي مخطئة». «النضال سيبدأ في الواقع بعد شنقي».

بالنسبة له، لم يكن آزادي يعني أبدًا أرضًا محررة فحسب؛ بل كان يدافع عن آزادي الحقيقي حيث يمكن لشعبه أن يتمتع بتلك الحرية الحقيقية التي تتمتع بها العديد من الأمم على وجه الأرض.

لم يكن مغامرًا أو مجاهدًا كما لا يزال الكثيرون يعتبرونه، بل كان زعيمًا سياسيًا صاحب رؤية ثاقبة لفكرة الحريات الإنسانية القائمة على العدالة والمساواة.

الكاتب باحث، مع التركيز بشكل خاص على كشمير وحركات المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى