2024-02-06
تشهد كشمير المحتلة عقودًا من القتل والاعتقالات والاختفاء والقمع على أيدي قوات الاحتلال الهندية في محاولة لسحق نضال الشعب الكشميري المستمر من أجل حق تقرير المصير، الذي تكفله الأمم المتحدة.
وفي تقرير أصدرته «كشمير للخدمات الإعلامية»، اليوم، يزيل الغطاء عن خطورة أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة في الأراضي المحتلة.
الأرقام تتحدث كثيرًا، حيث فقد أكثر من 69.290 كشميريًا، عبر أجيال، حياتهم منذ اندلاع المرحلة المستمرة من المقاومة ضد الاحتلال الهندي غير القانوني في عام 1989.
ويسلط التقرير الضوء على إرهاب الدولة الهندي الذي لا هوادة فيه والذي لا يزال يعاني منه الإقليم.
لقد أصبحت الفظائع وعمليات التعذيب والتطويق والتفتيش ومداهمات المنازل والمضايقات قاعدة مروعة، مما يجعل حياة الكشميريين في حالة دائمة من المأساة والصدمة.
وقد تفاقم الوضع منذ 5 أغسطس 2019، عندما انتهكت حكومة هندوتفا الهندية بقيادة مودي القوانين الدولية من خلال تقسيم كشمير المحتلة إلى إقليمين اتحاديين وفرض حصار عسكري.
وقد أدى هذا الحصار غير المسبوق إلى تحويل «كشمير المحتلة» إلى أكبر سجن مفتوح في العالم،
حيث يعاني السكان الكشميريون من ظروف خانقة وقيود شديدة على حياتهم اليومية.
ويثير التقرير سؤالاً مؤثراً: إلى متى سيتعين على الكشميريين أن يواجهوا الإذلال، ومتى سيكسر المجتمع الدولي صمته؟
ويؤكد التقرير أن الحق في الحياة ينطبق على الكشميريين أيضًا، ويناشد العالم أن يهب لإنقاذهم.
وأدان التقرير حكومة هندوتفا المدعومة من منظمة RSS، وتلقي باللوم عليها في تحويل حياة الكشميريين إلى جحيم لا يطاق.
إن سعي مودي لتحقيق أجندة هندوتفا في كشمير المحتلة يودي بحياة الأبرياء في كشمير حيث يتم استهداف المسلمين باعتبارهم ضحايا لهذه الأيديولوجية.
ويختتم التقرير بدعوة المجتمع الدولي إلى الاعتراف بكشمير ليس كمسألة داخلية للهند بل كقضية عالمية ملحة.
وتحث على الضغط الدولي على الهند لإنهاء احتلالها الوحشي لكشمير، مشددة على انتهاك القوانين الدولية في الأراضي المحتلة.
وتؤكد الأرقام الواردة في التقرير الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية لمعالجة الخسائر البشرية المثيرة للقلق في الأراضي المحتلة.