سلايدرمقالات

عمارة مالك يكتب: دعوة للعمل الشبابي في يوم التضامن مع كشمير

2024-02-18

يوم التضامن مع كشمير

يوم التضامن مع كشمير، الذي يحتفل به باكستان والكشميريون في جميع أنحاء العالم في 5 فبراير، هو يوم وطني يدل على التضامن والدعم لشعب جامو وكشمير المحتلة،

الذين يناضلون من أجل حقهم في تقرير المصير لأكثر من 70 عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، يكرم هذا اليوم مئات الكشميريين الذين استشهدوا في الحرب ويدعو إلى تسوية دبلوماسية ترضي قرارات الأمم المتحدة وتطلعات الشعب الكشميري.

إن يوم التضامن مع كشمير ليس مجرد يوم لإحياء الذكرى، بل هو يوم للعمل أيضًا.

إنه يوم لجذب الانتباه إلى مأزق الكشميريين، الذين يتعرضون للاضطهاد السياسي والتهميش الاقتصادي والقمع العسكري وتدمير البيئة وانتهاكات حقوقهم الإنسانية أثناء عيشهم تحت الحكم الهندي.

إنه يوم للمطالبة بالعدالة لأولئك الذين وقعوا ضحايا لوحشية الدولة، بما في ذلك عمليات الإعدام العديدة خارج نطاق القضاء والاغتصاب الجماعي والاختفاء القسري وأعمال التعذيب التي سجلتها العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

إنه يوم للتشكيك في روايات الحكومة الهندية ومؤيديها، الذين يرفضون شرعية حركة المقاومة الكشميرية ويقدمون كشمير كمكون أساسي للهند في ظل أيديولوجية RSS Hindutva الفاشية التي يتزعمها أخاند بهارات.

ومساهمة الشباب حيوية في هذا الصدد. إن القسم الأعظم من سكان كشمير هم من الشباب، وقد قادوا النضال من أجل تقرير المصير.

إنهم يتحملون العسكرة والمراقبة المكثفة، لكنهم أظهروا شجاعة ومثابرة وإبداعًا لا يصدقان في التعبير عن سخطهم وأهدافهم.

لقد تحدوا الوضع الراهن وأكدوا هويتهم وفاعليتهم باستخدام مجموعة متنوعة من أساليب الاحتجاج، بما في ذلك رشق الحجارة، والكتابة على الجدران، والفن، والموسيقى، والشعر، ووسائل التواصل الاجتماعي، والعصيان المدني.

بالإضافة إلى ذلك، فإنهم هم الأشخاص الأكثر تأثراً والأكثر عرضة للخطر من العنف. لقد عانوا من التباعد الاجتماعي والثقافي، ونقص الخيارات التعليمية والمهنية، والأضرار الجسدية والنفسية.

وقد تعرضوا للمضايقة والترهيب والاحتجاز التعسفي من قبل أفراد الأمن. ولم يُمنحوا الغرفة أو المنصة التي يعبرون عليها عن شكاواهم وأحلامهم.

وقد وصفتهم الحكومة ووسائل الإعلام الهندية بأنهم متطرفون وإرهابيون وانفصاليون ومناهضون للمواطنين.

لذلك، من المهم أن يحصل الشباب على التشجيع والتقدير الذي يستحقونه. إنهم صناع التغيير وضحايا الحرب على حد سواء.

إنهم لا يجسدون مستقبل كشمير فحسب، بل يجسدون حاضرها أيضًا. إنهم محركو عملية السلام وكذلك أصحاب المصلحة فيها.

لذا، فإننا نحث شباب باكستان وبقية أنحاء العالم على إظهار الدعم لشباب كشمير في يوم التضامن مع كشمير.

ونحن نناشدهم أن يثقفوا الآخرين بشأن مشكلة كشمير وأن يثقفوا أنفسهم حول تاريخها وحقائقها. من أجل التعاون والتحاور مع شباب كشمير وإعلاء أصواتهم ومطالبهم.

ينبغي لنا جميعًا أن نواصل الدفاع عن حقوق وكرامة الشعب الكشميري، وأن نمارس الضغط على المجتمع الدولي والحكومات للعمل بشكل حاسم لصالح التوصل إلى تسوية سلمية وديمقراطية للأزمة.

وفي يوم التضامن مع كشمير، نتعهد بالبقاء ثابتين في دعمنا للمنطقة وإحياء تفاؤلنا بمستقبل ناجح وسلمي لكشمير وشعبها.

إنه يوم لتكريم التضحيات والمصاعب التي قدمها الشعب الكشميري، وكذلك لإحياء ذكرى روحهم وإصرارهم.

يعد هذا اليوم بمثابة تذكير بأن كشمير أمة ذات تاريخ وثقافة وهوية غنية؛ ليست مجرد قطعة من الأرض.

إن اليوم فرصة مهمة للتأكيد بصوت عالٍ وواضح على أن الكشميريين يسيطرون على المنطقة ولهم الحرية في تقرير مستقبلهم.

وهذا هو اليوم المناسب للإعلان بوضوح أن الكشميريين ليسوا وحدهم؛ نحن الباكستانيون هنا من أجلهم. نحن ندعمهم في كفاحكم من أجل الحرية والمساواة والاحترام.

إن باكستان تدعمهم في كفاحهم ضد الظلم والاحتلال والقمع، ونحن ندعم رغبتهم في تقرير المصير والديمقراطية والسلام ورؤيتهم لمستقبل أكثر إشراقا يمكنهم فيه العيش في سلام وأمان وازدهار.

إن باكستان تكرمهم، الشباب الكشميري، الذين ثابروا على المطالبة بحقوقهم والسعي لتحقيق أحلامهم. إنهم أقوياء وشجعان.

إنهم في منطقتهم هم القادة الحقيقيون والأبطال الحقيقيون. بالنسبة لنا جميعا، فهي مصدر الدافع والإلهام. إنهم يجسدون صوت كشمير ورؤيتها.

ومن ثم، فإننا نتعهد بالوقوف إلى جانبهم بكل الطرق في يوم التضامن مع كشمير. ونتعهد بالدفاع عنهم في جميع الأماكن العامة وفي جميع وسائل الإعلام.

ونتعهد بالعمل معًا في جميع الحملات والمشاريع. ونتعهد بدعمهم في كل تجربة ومشقة.

نحن نتعهد بعدم إحباطهم أبدًا، وعدم جعلهم يشعرون بالوحدة، وعدم التخلي أبدًا عن أحلامهم.

نحن موحدون، نحن واحد، نحن كشمير. نحن الشعب والقوة وعامل التغيير. نحن الجواب والأمل والتحرير. كشمير لنا، ونحن كشمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى