أخبار

العالم الإسلامي أمام لحظة تاريخية فارقة قلما يجود بها الزمان

كلمة مفتي باكستان تُحدِث دويًّا في أجواء باكستان..

2023-12-14

مفتي باكستان العلامة محمد تقي العثماني

مفتي باكستان العلامة محمد تقي العثماني أدلى بتصريحاته التاريخية في اجتماع  علمائيّ جماهيري بعنوان “حرمة الأقصى” في العاصمة الباكستانية، وذلك في 6 ديسمبر 2023.

وكانت قاعة الجناح مكتظة بالجماهير من جميع الطبقات وبالعلماء والمشايخ الممثّلين لجميع الأطياف والأحزاب.

وكانت لكلمته -بفضل ما تمتعت به من الصراحة والواقعية وتميزت به من الحماس الإيمانيّ والجرأة الخطابيّة- صداها الاستثنائي في وسائل التواصل الاجتماعي، وصفها العلماء والدعاة صوتاً صادقاً صريحاً جريئاً لمشاعر المسلمين:

حماس حركة جهاد وتحرير:

وفيما أفاده المفتي العام:

“يخوض أبطالنا المباسلون من “حماس” حربَ التحرير تحت راية الإسلام ضدّ الكيان الذي اغتصب أرضهم ودفاعاً عن حقّهم الذي ولدتهم أمهاتُهم عليه- “

ستستمرّ المقاومة حتى ننتصر:

“هذه الحرب لم تكن لتتوقّف ولا ينبغي أن تتوقّف. وستَظَلّ مستمرّةً ضدّ الكيان … ما لم ينته احتلاله … عن أرض فلسطين  بالكامل وما لم يتمّ القضاء على الكيان بجميع دبّاباته وآلياتِه، وليبارِزهم الاحتلال -إن كانت لديه جرأة- في الميدان، وجهاً لوجه، بدلاً من إبادة الأبرياء.

أوقفوا الإجرام الحربي وليس الحرب العادلة:

“أيّ مسلم واعٍ -بل أيّ إنسانٍ يملك وعياً- لاينبغي أن يطالب بوقف هذه الحرب، وإنّما ينبغي أن يطالب بوقف الإجرام الحربيّ الذي يرتكبه  الاحتلال من خلال قصف المدنيّين الأبرياء. يقصف الأطفال والنساء والابرياء انتقاماً للتغطية على هزيمتهم في مواجهة أبطالنا المناضلين .”

باكستان لن تتخلّى عن موقفها الأصيل:

“لا يمكن لباكستان أن تتخلّى عن موقفها الأصيل الذي ارتآه مؤسسُها القائد العام محمد علي جناح تجاه قضية فلسطين، وهو حلّ “الدولة الواحدة”.

لا لِحلّ الدولتَين:

فلسطين للفلسطينيّين فحسب. وإنّ القولَ ب”حلّ الدولتَين” يعني الاعترافَ بإسرائيل، ولا يحقّ لايّ دولة مسلمة أن تعترف بها.

الحاكميّة العُليا (Supreme Power) مختصّةٌ بالله سبحانه تعالى ولم تَؤُل إلى  أمريكا وإسرائيل لنخضع لهما .”

جذوة المقاومة الإيمانية:

“سنقاوم حتى آخر لحظةٍ مهما عانينا وجاهدنا، سنربط ببطونَنا الأحجارَ ولكنّنا سنقاوم ولو تلقينا الرصاص على صدورنا.

إذا قاومنا بهذا الإيمان القوي  لن تستطيع أيّ قوة على وجه الأرض أن تقهرَنا ولو كانت بحجم أمريكا وإسرائيل.

فرصةٌ لا تُعوّض:

إنّ حماس بمقاومتها الباسلة أتاحت للأمة الإسلامية فرصةً نادرةً لا تعوَّض للتخلّص من العبوديّة التي طال عهدها

منعطف تاريخيّ:

وأضاف المفتي العام بلهجة ملؤها الابتهال والجدّ:

“وأقولها عن بصيرةٍ وبعد استخارة متضرعة لله تعالى:

 إنَّها لحظةٌ تاريخيّة فارقةٌ بالنسبة للعالم الإسلامي، وقلّما يجود الزمان بمثل هذه اللحظات الفارقة التي تهيّئ لعالمنا الإسلامي نقطةً للتحوّل التاريخي  وفرصةً للتخلص من حالة العبوديّة التي يعيشها .

وإن ضيّع العالم الإسلامي -لا قدّر الله تعالى – هذه الفرصةَ فإنّه سيتجزّع ويلاتِه قروناً. وربّ ساعةٍ بوزنِ قرنٍ.

إنها -في تقديري- هذه الساعة بالذات.”

رسالة إلى العالم الإسلاميّ:

قال موجّها رسالته إلى الحكام المسلمين:

“قد حان للعالم الإسلاميِّ من أقصاه في مراكش إلى أقصاه في إندونيسيا أن تتّخذَ خطوات عملية استراتيجيةً مشتركة موحَّدةً للتخلصّ من عبوديّة الغرب وهي كذلك فرصة تاريخية لتقديم ردّة عملٍ مؤثّرة للعدوان الإسرائيلي، وأنا على يقينٍ بأنّ العالم الإسلاميّ إذا توحّد فلا تستطيع أيّ قوّة في العالم أن تهزمَه

ندعو الله رب العالمين أن يُبصّرنا بهذه الحقيقة ويفتح أعيننا ويشرح صدورنا لها .”

✍️تعريب ملخَّص: عبدالوهاب سلطان الدّيروي ، باكستان

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى