2023-12-29
في كشمير المحتلة يعيش سكان بونش وراجوري في جو من الخوف المستمر حيث تواصل القوات الهندية عمليات التطويق والتفتيش العنيفة في المنطقتين.
وفقًا لـ«كشمير للخدمات الإعلامية»، بدأ أفراد الجيش الهندي والقوات شبه العسكرية وأفراد الشرطة عمليات بحث واسعة النطاق في المناطق في 21 ديسمبر بعد مقتل خمسة جنود هنود في هجوم في منطقة سورانكوت في بونش.
وتفاقم الوضع بعد أن ألقت القوات الهندية القبض على عدة أشخاص من سورانكوت، وأخضعتهم للتعذيب الشديد، ثم قتلت ثلاثة منهم في الحجز بعد نقلهم إلى منطقة بافلياز بالمنطقة.
وقال سكان المنطقتين لوسائل الإعلام إن القوات حولت حياتهم إلى جحيم عندما اقتحمت منازلهم وأرهبت النزلاء وخربت ممتلكاتهم.
كما ظلت خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول معلقة في راجوري وبونش خلال الأيام الثمانية الماضية، مما زاد من معاناة السكان المحليين.
من ناحية أخرى، وضعت سلطات الاحتلال القيادي البارز في مؤتمر حريات كافة الأحزاب، مير واعظ عمر فاروق، قيد الإقامة الجبرية، اليوم الجمعة الـ12 على التوالي، ومنعته من أداء صلاة الجمعة.
وأدان المتحدث باسم مؤتمر الحريات في بيان صدر في سريناجار تصاعد إرهاب الدولة الهندي في كشمير المحتلة.
وقال إن الهند تعاقب شعب الإقليم لمطالبته بحقه المعترف به دوليا في تقرير المصير. وحث المجتمع الدولي على التقدم ومحاسبة الهند على أعمالها الوحشية ضد الكشميريين.
وأعرب الشيخ مصطفى كمال، القيادي البارز في المؤتمر الوطني، في بيان في سريناغار، عن قلقه إزاء محنة شعب جامو وكشمير المحتلة بسبب سياسات الحكومة الهندية بقيادة مودي.
وقال إن إحجام حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي عن إجراء انتخابات في الإقليم يعكس خوفه من انتكاسة سياسية بسبب سياساته المناهضة لكشمير.
وقال مصطفى كمال إن نموذج حزب بهاراتيا جاناتا للديمقراطية كان استبداديًا، ولا مكان فيه للديمقراطية.
ألغت المحكمة العليا في كشمير المحتلة الاحتجاز غير القانوني لأربعة أشخاص تم حجزهم بموجب القانون الصارم، قانون السلامة العامة، لارتباطهم بحركة الحرية المستمرة. وأمرت المحكمة سلطات الاحتلال بالإفراج عنهما فوراً.
من ناحية أخرى، أعرب رئيس مؤتمر الحريات فرع آزاد كشمير، محمود أحمد صغير، في بيان صدر في إسلام آباد عن أسفه لتورط القوات الهندية في الإبادة الجماعية للكشميريين لتغيير التركيبة السكانية لكشمير المحتلة.
وناشد المجتمع الدولي إجبار الهند على تسوية نزاع كشمير وفقا لقرارات الأمم المتحدة وتطلعات الكشميريين.