سلايدركشمير

كشمير: الاحتلال الهندي يطلق عمليات عسكرية في بارامولا

تشهد جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند تصعيدًا أمنيًا ملحوظًا، بعد أن شنت قوات الاحتلال الهندية عمليات تطويق وتفتيش واسعة النطاق في عدة مناطق، شملت الغابات والقرى القريبة من خط السيطرة.

هذه التطورات أثارت قلقًا واسعًا بين الأهالي، في ظل تزايد الانتهاكات واستخدام القوانين الصارمة ضد السياسيين والمعارضين.

عمليات واسعة في بارامولا وجولمارج

بحسب  كشمير للخدمات الإعلامية، نفذت قوات الاحتلال عمليات مشتركة في منطقة بارامولا، امتدت إلى الغابات الكثيفة في جولمارج، على طول خط السيطرة الفاصل بين الهند وباكستان.

كما شملت المداهمات أكثر من 35 قرية في حزام كاند سلطانبورا، إلى جانب حملة تفتيش في منطقة دودا.

وأفادت تقارير محلية بأن السكان تعرضوا للمضايقة، فيما جرى استجواب العديد من الشباب بطريقة وصفت بالقاسية، ما زاد من حالة التوتر والخوف بين الأهالي.

إدانة حقوقية وسياسية

ندد مؤتمر جميع أحزاب الحريات في بيان صدر من سريناغار بهذه العمليات، معتبرًا أنها “محاولة ممنهجة لإرهاب السكان المحليين وكسر إرادتهم”.

البيان شدد على أن مثل هذه الحملات لا تؤدي إلا إلى زيادة الاحتقان، وأنها جزء من سياسة أوسع تهدف إلى السيطرة الأمنية على الإقليم.

توقيف نائب بموجب قانون السلامة العامة

في موازاة ذلك، أثارت قضية توقيف النائب ميراج مالك، عضو الجمعية التشريعية عن حزب عام آدمي وممثل دائرة دودا، جدلاً واسعًا.

فقد تم احتجازه بموجب قانون السلامة العامة (PSA)، وهو قانون يتيح للسلطات اعتقال الأشخاص لفترات طويلة من دون محاكمة.

القانون، الذي وُصف مرارًا بأنه أداة قمعية، يستخدم بشكل متكرر ضد النشطاء والسياسيين الكشميريين، ما يثير انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان.

موقف عمر عبد الله

رئيس وزراء جامو وكشمير المحتلة سابقًا، عمر عبد الله، انتقد بشدة هذا الإجراء، ووصفه بأنه “إساءة استخدام صارخة للقانون”.

وأوضح في تصريحات للصحفيين في مدينة تشيناي أن “القانون والنظام والشرطة ليست من اختصاص الحكومة المنتخبة، بل تستخدمها السلطات المركزية بشكل سياسي ضد المعارضين”.

انعكاسات على الوضع في كشمير

تصاعد هذه الإجراءات الأمنية يطرح تساؤلات حول مستقبل الأوضاع في جامو وكشمير، خصوصًا مع تزايد الاحتقان الشعبي،

وتراجع الثقة بين السكان والسلطات. ويرى محللون أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى مزيد من التوترات، وربما اندلاع موجات احتجاج جديدة، في ظل غياب الحلول السياسية.

تشير التطورات الأخيرة إلى أن الوضع في جامو وكشمير يزداد تعقيدًا، مع تكثيف الهند لعملياتها الأمنية، واستخدامها قوانين مثيرة للجدل مثل قانون السلامة العامة ضد ممثلين منتخبين.

هذه الممارسات تثير إدانات واسعة، وتسلط الضوء مجددًا على معاناة السكان في المنطقة، الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة على حياتهم اليومية وحقوقهم الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى