احتلت الهند المرتبة الأولى في العالم من حيث قطع الإنترنت على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقًا لمركز قانون حرية البرمجيات (SFLC) وغيره من هيئات مراقبة الحقوق الرقمية.
ففي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، فرضت عددًا من عمليات الإغلاق تقريبًا كما فعلت في عام 2022 بأكمله، وفقًا لـ Surf Shark، مزود الشبكة الافتراضية الخاصة (VPN) ومقره هولندا.
إلى جانب إغلاق الإنترنت، تقوم الحكومة أيضًا بحظر مواقع ويب معينة بشكل روتيني أو تدفع منصات التواصل الاجتماعي بنجاح إلى حظر المحتوى في الهند. وفي العام الماضي، شمل ذلك ما يقرب من 7000 منشور وحساب على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لمنظمة Access Now غير الربحية.
دخلت مانيبور يومها المائة من قطع الإنترنت، وقد نشأ جدل أوسع بكثير في جميع أنحاء الهند حول استخدام عمليات قطع الإنترنت، وما إذا كانت فعالة، وما هي التكاليف الاجتماعية والاقتصادية التي تجلبها.
بدأت عمليات قطع الإنترنت في الهند في 5 أغسطس 2019، عندما واجهت IIOJK أطول إغلاق للإنترنت في العالم استمر لمدة 552 يومًا بعد إلغاء الاستقلال الدستوري للولاية بشكل مثير للجدل. حتى الآن، شهدت الهند ما يزيد عن 752 حالة إغلاق منذ عام 2012، وفقًا لتقديرات SFLC.in. وفي عام 2021، تم قطع الإنترنت عندما نظم المزارعون الهنود احتجاجًا لمدة شهر ضد قوانين الزراعة الجديدة في دلهي. وفي عام 2022، تم إغلاقه في مدينة أودايبور بسبب نشاط الغوغاء. وتم إغلاقه مرة أخرى عندما عشية مطاردة البنجاب لتعقب أمريتبال سينغ، زعيم السيخ. قال ميشي تشودري، محامي التكنولوجيا الهندي المقيم في الولايات المتحدة والذي أسس موقع SFLC.in: “سواء كان ذلك لمدة 78 يومًا في مانيبور أو 552 يومًا في كشمير، فإن قطع الإنترنت يشكل حربًا رقمية في الهند اليوم”.
تقدر Top10VPN، وهي منظمة عالمية للخصوصية الرقمية والأبحاث، أن التكلفة الإجمالية لعمليات قطع الاتصال في الهند بلغت 184.3 مليون دولار في عام 2022. ومن المرجح أن يكون هذا الرقم أقل من الواقع؛ فهو يستثني قطاع العمل غير الرسمي ولا يتم الإبلاغ عن كل إغلاق.
في كشمير، على سبيل المثال، أصبح ما لا يقل عن 500 ألف شخص، معظمهم في قطاع السياحة، عاطلين عن العمل نتيجة للإغلاق في عام 2019، وفقًا لتقرير صادر عن غرف التجارة والصناعة في كشمير.
ووفقاً لأحد التقديرات، كانت الهند مسؤولة عن معظم عمليات قطع الإنترنت في عام 2022، للعام الخامس على التوالي، مع 84 عملية إغلاق من أصل 187 على مستوى العالم.
