أعرب المتحدثون في اجتماع ممثلي جميع الأديان الذي عقد في سفارة باكستان في واشنطن عن ارتياحهم للالتزام الذي ظهر على أعلى مستوى في باكستان بتقديم المسئولين عن حادث جارانوالا المميت إلى العدالة وتعويض المتضررين.
كان يوم 16 أغسطس يوماً مظلماً بالنسبة لباكستان؛
وقال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة مسعود خان للتجمع يوم الأربعاء:
لقد كانت مؤامرة لزعزعة الانسجام الاجتماعي والروابط الدينية بين أتباع الديانتين.
وقال إن القيادة الباكستانية بأكملها والمجتمع المدني أدانوا بشدة الحادث،
ووقفوا إلى جانب الإخوة والأخوات المسيحيين الذين عانوا من الحرق العمد والتخريب.
كما أدان السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية الدولية رشاد حسين الحادث وأعرب عن أعمق تعازيه نيابة عن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وحكومة الولايات المتحدة.
باكستان مكان عزيز جدًا على قلبي… عائلتي من لاهور.
وقال الدبلوماسي الأمريكي: «إنها دولة جميلة في كثير من النواحي».
بالنسبة لي، أشعر بالألم عندما أرى حدثًا لا يمثل جمال باكستان، والقيم الحقيقية للشعب الباكستاني.
ودعا إلى العمل معًا والنظر في السبل والوسائل لمنع إساءة استخدام القوانين لوقف مثل هذه الحوادث.
إلى جانب القوانين الموجودة في الكتب، علينا أن نخلق مناخًا يستطيع فيه جميع الناس ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، دون خوف من الاضطهاد؛
وقال السفير حسين: من دون خوف من العنف، لأن هذا شيء نتقاسمه جميعا.
كما شكر الزعماء المسيحيون الباكستانيون الأمريكيون وممثلو الديانات الأخرى الحكومة على تعهدها بحماية الأقليات وأعربوا عن تضامنهم مع مجتمع جارانوالا المتضرر.
وشدد إلياس مسيح، مدير رابطة جميع الجيران، على تعاليم الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ورؤية القائد الأعظم،
قائلاً إن دستور باكستان يضمن حرية الدين لجميع الناس.
وفي كلمته، شكر السفير مسعود خان لياس مسيح وجمعيته على جهودهم لتعزيز الوئام بين الأديان.
كما شكر المشاركين الذين عبروا عن تضامنهم وأكدوا التزامهم القوي تجاه قضية تعزيز المزيد من التفاهم بين أتباع الديانات والمجتمعات المختلفة.
وفي معرض تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتعويض وإعادة بناء أماكن العبادة وكذلك منازل المتضررين في جارانوالا،
قال مسعود خان إن المجتمع تقدم أيضًا للمساعدة في إعادة بناء المنازل والممتلكات المتضررة.
