توقيع مذكرة تفاهم بين باكستان والصين لحماية فن النحت على الصخور
تحت شعار الحفاظ على معابد الكهف في سياق تغير المناخ، تم إطلاق المنتدى الدولي الأول حول الحفاظ على معابد الكهف في بلدية تشونغتشينغ في 19 أغسطس.
أقيم هذا الحدث في جبال باودينغ، التي تم صنع منحوتاتها خلال عهد أسرة سونغ الجنوبية (1127-1279)
وتعتبر جزءا هاما من موقع التراث الثقافي العالمي للمنحوتات الصخرية دازو، والذي تم إدراجه كموقع للتراث الثقافي العالمي لليونسكو في عام 1999.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، حدثت زيادة ملحوظة في الظواهر الجوية المتطرفة، وينعكس تأثير تغير المناخ على المنحوتات بشكل رئيسي في جانبين: الرطوبة والتآكل بفعل الرياح.
مناقشات ساخنة لحماية المنحوتات الصخرية
ومن أجل حماية المنحوتات الصخرية، ليس فقط في تشونغتشينغ، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم،
دارت مناقشات ساخنة بين العلماء والخبراء من ألمانيا وباكستان وإيطاليا ودول أخرى حول حماية الحفاظ على معبد الكهف والتخفيف من آثار تغير المناخ من خلال التعاون الدولي.
وفي مثل هذا السياق، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إقامة علاقات ودية وتعاون بين مؤسستين، أكاديمية دازو للنحت الصخري ومتحف حكومة خيبر بختونخوا بيشاور.
وأشار الدكتور عبد الصمد، المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف بحكومة خيبر بختونخوا بيشاور،
الذي وقع مذكرة التفاهم نيابة عن باكستان، إلى أن توقيع مذكرة التفاهم سيعود بالنفع على مجموعة أوسع خارج الصين وباكستان.
في الصين، لدينا العديد من مجالات التعاون التي تغطي القضايا الاقتصادية، ومبادرة الحزام والطريق، والممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
ومع ذلك، فإن التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بالتراث الثقافي لا يزال صغيرا نسبيا.
وبعد مشاهدة منحوتات صخرة بيشان في منطقة دازو هذه المرة، أفترض أنها تأثرت إلى حد كبير بفن غاندارا في خيبر بختونخوا.
ولذلك، ينبغي أن يكون لدينا مساحة أكبر للتعاون في مجال التراث الثقافي.
علاوة على ذلك، فإن هذا الفن الصخري يستحق أن يراه المزيد من السياح الدوليين.
بالإضافة إلى ذلك، آمل أيضًا أن تتمكن باكستان من الترحيب بالمزيد من الزوار الصينيين.
وعلم مراسل موقع «جوادار اليوم» أن قرية صغيرة في باكستان بها منحوتات حجرية مماثلة تشبه منحوتات فن دازو.
وأكد صمد أن باكستان والصين تواجهان تحديات مماثلة في مجال حماية الآثار الثقافية،
وبالتالي فإن التعاون والتعلم من تجارب بعضهما البعض أمر ضروري.
إن مذكرة التفاهم هذه ليست مجرد كلام على الورق بأي حال من الأحوال، فنحن بحاجة إلى القيام بأشياء عملية في جميع الجوانب.