باكستان تتعهد بترميم الكنائس والمنازل المحترقة في حادثة جارانوالا
قال رئيس لجنة الأديان للسلام والوئام العلامة محمد إحسان صديقي، اليوم الأحد، إن أحداث الحرق والتدنيس الأخيرة التي استهدفت ممتلكات وأماكن عبادة مسيحية قد أزعجت الأمة بأسرها.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي أثناء زيارة عيسى ناجري، جرنوالا، أكد أن مثل هذه الأعمال غير مسموح بها في الإسلام أو الدستور أو القانون.
وأكد أن دور المجتمع المسيحي في إنشاء والدفاع عن باكستان لا يمكن تجاهله
لأن الشريط الأبيض على العلم الوطني يمثل تمثيل الأقليات داخل باكستان.
وقال إن المشاهد المؤلمة من جارانوالا أثارت قلقه الشديد، وحثت الحكومة على اتخاذ إجراءات سريعة ضد الجناة،
وحث حكومة البنجاب على اتخاذ إجراءات فورية من خلال تنفيذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين.
وشدد على حماية السكان المحليين، وضمان ترميم الكنائس والمنازل المحترقة، ومعاقبة الجناة وفق القانون.
وبصفتي مسلمًا وباكستانيًا، أقدم اعتذاري وأعزائي للمجتمع المسيحي.
وقال العلامة محمد إحسان صديقي إن هذه الأحداث تجلب العار الوطني وتشوه صورة باكستان على الصعيد العالمي.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأعمال لا تضر فقط بصورة باكستان بل تعرض الانسجام في المجتمع للخطر.
وشدد على أهمية الالتزام بسيادة القانون، لأن إساءة استخدام القانون من قبل أي فرد يمكن أن تغرق المجتمع في الفوضى.
وعبر عن أن الدولة بأسرها تشارك في حزن إخوانهم من الأقليات وأدان بشدة الاعتداءات على الكنائس ووصف الاعتداءات على دور العبادة لغير المسلمين بأنها غير إسلامية وغير شرعية.
وحث جميع المؤسسات ذات الصلة على ضمان العدالة وأكد أن الحكومة الباكستانية تقف متحدة مع مواطنيها، وتعزز المساواة والوئام.