وصول أول شحنة إلى باكستان قادمة من الصين بموجب اتفاقية تجارة الطرق الجديدة
وصفها التجار المحليين بأنها «لحظة سعيدة» لمنطقة جيلجيت بالتستان،
دخلت أول شحنة على الإطلاق تحمل بضائع تجارية من الصين إلى باكستان اليوم الأحد بموجب اتفاق جديد للتجارة الطرقية بين البلدين الجارين.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من افتتاح البلدين طريق النقل البري الدولي (TIR) بين مدينة كاشغار الداخلية في الصين والعاصمة الباكستانية إسلام أباد، بهدف تعزيز التجارة عبر الحدود.
وفقًا لمسئول جمركي باكستاني، فإن هذا هو أول طريق تجاري افتتاحي لـ«TIR» بين الصين وباكستان
والذي يسلط الضوء على طريقة جديدة للنقل عبر الحدود في شينجيانغ،
مما قد يشكل سابقة لطرق التجارة المستقبلية داخل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC).
يقول امتياز حسين، مساعد جامع في ميناء سوست الجاف لطريق الحرير (SRDP) سوست:
«وصلت شحنتان متجهتان إلى أفغانستان إلى ميناء سوست الجاف بموجب اتفاقية النقل البري الدولي».
سيتم تخليص الشحنة يوم الاثنين قبل مغادرتها إلى أفغانستان.
وتعهدت بكين، الحليف القديم، بأكثر من 65 مليار دولار لبناء مشاريع البنية التحتية CPEC في باكستان كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI).
ويتضمن الممر شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والموانئ في باكستان،
والتي ستربط الصين ببحر العرب وتساعد إسلام أباد على توسيع وتحديث اقتصادها.
وفي الوقت الحالي، يتجاوز إجمالي حجم التجارة بين الصين وباكستان 12.06 مليار دولار أمريكي،
بزيادة 19 بالمائة تقريبًا مقارنة بعام 2021 عندما بلغ 10.14 مليار دولار أمريكي بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال عمران علي، رئيس غرفة تجارة جيلجيت بالتستان، إن الطريق التجاري الجديد سيجلب الرخاء للمنطقة. «هذه لحظة سعيدة بالنسبة لنا».
وأضاف أنه سيجلب الرخاء للمنطقة ويفتح الباب أمام أنواع مختلفة من فرص الأعمال في باكستان.
ومع افتتاح هذا الطريق، ستنخفض أسعار السلع أيضًا في المستقبل.
وقال علي إن هذا سيكون «أقصر وأسهل طريق» لدول آسيا الوسطى للتواصل مع الصين.
وقال «إن افتتاح هذا الطريق يعد فأل خير للتجار الباكستانيين».