«مجلس العموم البريطاني» يدعو المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان في كشمير
ألقى السناتور سيد يوسف رضا جيلاني أمس الثلاثاء كلمة أمام مؤتمر يوم شهداء كشمير الذي عقد في مجلس العموم البريطاني، حيث أكد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان للكشميريين.
سلط جيلاني الضوء على القضايا الحرجة التي يواجهها شعب جامو وكشمير المحتلة.
جمع الحدث شخصيات مشهورة، بما في ذلك آر تي هون. ديبي أبراهامز، رئيسة المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب «APPG» بشأن كشمير، وأعضاء البرلمان البريطاني، وأعضاء المجتمع المدني، ورجا نجابات حسين ، رئيس الحركة الدولية لتقرير المصير لجامو كشمير.
أخبر السناتور جيلاني التجمع أن الأحداث المأساوية لـ 21 متظاهرا مسلما قتلوا بوحشية على يد قوات دوجرا في سريناغار منذ ما يقرب من قرن.
في مؤتمر كشمير في مجلس العموم البريطاني، أكد السناتور جيلاني على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراء
جريمة ضد الإنسانية تتكرر باستمرار
وأكد أن هذه الجريمة ضد الإنسانية تكررت عدة مرات، مما يديم أزمة إنسانية تتطلب اهتمام كل فرد محب للحرية.
وشدد السناتور على أن قضية كشمير لا تقتصر على الخلاف بين باكستان والهند، بل هي مصدر قلق دولي يلطخ ضمير الإنسانية.
وأعرب عن تقديره للصدى القوي لقضية كشمير داخل المملكة المتحدة، ولا سيما بين الباكستانيين البريطانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأثنى على الجمهور لدعمهم الذي لا يتزعزع وتفانيهم في الحفاظ على شعلة النضال الكشميري من أجل الحرية.
زيادة الدعم والتضامن
شدد السناتور جيلاني على الحاجة الملحة لزيادة الدعم والتضامن مع الشعب المحاصر في كشمير المحتلة، الذين لا يزالون يعانون من الهجمة الوحشية للفظائع الهندية.
في مؤتمر كشمير في مجلس العموم البريطاني، أكد السناتور جيلاني على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراء
وفي تسليط الضوء على الوضع الخطير على الأرض، أشار جيلاني إلى أن الأجندة المستوحاة من الهندوتفا تهدف إلى تآكل الهوية الثقافية والسياسية للكشميريين، مما يزيد من حدة معاناتهم.
وأدان المشروع الشرير الذي بدأ في 5 أغسطس 2019 لتحويل الكشميريين إلى أقلية في أراضيهم،
والذي ترافق مع تغيير حدود كشمير المحتلة،
وتوطين غير الكشميريين في المنطقة، وتآكل الحقوق الأساسية.
وسلط السناتور الضوء على الحصار العسكري المستمر الذي تفرضه الهند، والذي أدى إلى استهداف واضطهاد ممنهج لقيادات وشباب كشمير.
الهند تسعى لإعدام ياسين مالك
لفت السناتور جيلاني الانتباه إلى محنة ياسين مالك، الزعيم الكشميري البارز، وندد بمعاملة الهند غير الإنسانية له.
وأضاف أنه على الرغم من أنه يقضي بالفعل عقوبة بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة صورية،
إلا أن السلطات الهندية تسعى الآن إلى عقوبة الإعدام، مما يمثل مزيدًا من الأمثلة على انتهاك الهند المستمر لحقوق الإنسان واغتصاب الحريات الأساسية.
وشدد السناتور على أن التكتيكات القمعية التي تتبعها الهند لم تثنِ الشعب الكشميري عن سعيه وراء حقوقه غير القابلة للتصرف،
والتي يغذيها الدعم الثابت لأفراد مثل الحاضرين.
دعا السناتور جيلاني الهند إلى الرفع الكامل للحصار العسكري اللاإنساني وإغلاق كشمير المحتلة،
ووقف جميع عمليات القتل خارج نطاق القانون وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان،
والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم ياسين مالك.
كما دعا إلى إلغاء جميع القوانين الصارمة التي تقيد الحريات الأساسية،
وإزالة القيود المفروضة على وسائل الإعلام لضمان الشفافية والتدفق الحر للمعلومات،
ووقف التغيير الديموغرافي غير القانوني الجاري في كشمير المحتلة
ومنح حرية الوصول إلى أصحاب التفويضات الخاصة للأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
وطالب السناتور الهند بالسماح بالوصول إلى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الأخرى
واحترام حق تقرير المصير لشعب كشمير المحتلة،
كما وعدت قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أعرب المتحدثون في المؤتمر عن تضامنهم مع الكشميريين المضطهدين
ودعوا الهند إلى إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير المحتلة.
وأعربوا عن التزامهم بدعم القضية وتعهدوا بمواصلة جهودهم لتحقيق العدالة لشعب كشمير المحتلة.
كان مؤتمر كشمير في مجلس العموم بمثابة منبر لزيادة الوعي بمحنة الشعب الكشميري والحاجة الملحة للعمل الدولي.