باكستان: لدينا مصالح حيوية في الحفاظ على آسيا الوسطى كمنطقة سلام
أشادت باكستان بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي بشأن آسيا الوسطى كمنطقة سلام وثقة وتعاون، قائلة إن إنشاء مثل هذه المناطق يمكن أن يمهد الطريق للاستقرار في هذا العالم الذي يمزقه الصراع.
قال السفير منير أكرم: في عالم انتشرت فيه الصراعات والتوترات في عدة مناطق، فإن إنشاء مناطق سلام في أجزاء مهمة من العالم يمكن أن يكون بمثابة أداة حيوية للاستقرار ووسيلة للتعاون الإقليمي وعبر الإقليمي.
جاء ذلك خلال مناقشة في الجمعية المكونة من 193 عضوًا للنظر في خطوات لتوطيد منطقة السلام هذه.
تضم منطقة السلام في آسيا الوسطى خمس دول هي تركمانستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
وفي تصريحاته قال السفير أكرم إن باكستان بذلت جهودًا متسقة لتعزيز السلام والتعاون في منطقتها والمناطق المجاورة، داعيةً إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب آسيا لأكثر من عقدين.
وقال المبعوث الباكستاني: «تم إحباط ذلك من خلال التفجيرات النووية التي بدأها جارتنا»، في إشارة إلى التفجيرات النووية التي شنتها الهند عام 1998.
تابع السفير أكرم أن باكستان دعمت أيضًا إنشاء منطقة سلام في المحيط الهندي، على النحو المعلن في قرار الجمعية العامة لعام 1972.
وقال المبعوث الباكستاني: نحن قلقون من أن المحيط الهندي ينجذب إلى بنية جيواستراتيجية تتضمن تنافسًا متجددًا بين القوى العظمى وظهور تحالفات عسكرية جديدة،
مضيفًا أن مثل هذه التحركات يمكن أن تزعزع استقرار أجزاء من آسيا والمحيط الهادئ و حتى إفريقيا.
وقال إن باكستان لديها مصلحة حيوية في الحفاظ على آسيا الوسطى كمنطقة سلام، حيث أنها تشارك دول المنطقة في عضوية منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) وكذلك منظمة التعاون الاقتصادي (ECO). «يمكن لهاتين المنظمتين المتشاركتين أن تشكل عنصرًا حاسمًا في المساعي لبناء الأمن والازدهار عبر أوراسيا.»
وقال السفير أكرم إن باكستان وآسيا الوسطى تعطي أولوية قصوى لضمان السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان، مشيرًا إلى أن منصة الجيران الستة لأفغانستان بالإضافة إلى روسيا، التي تضم 3 دول في آسيا الوسطى، كانت منتدى حيويًا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في ذلك البلد.
بمجرد استقرارها، ستعمل أفغانستان كحلقة وصل مهمة للتعاون الإقليمي، بين آسيا الوسطى وباكستان وجميع البلدان الملتزمة بالتنفيذ المبكر للعديد من مشاريع الربط الجاهزة، بما في ذلك خط أنابيب الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان، وشبكة الكهرباء CASA من قيرغيزستان وطاجيكستان، وخط سكة حديد أوزبكستان وأفغانستان وباكستان.
وأبلغ المندوبين أن الاجتماع الوزاري الثلاثي بين باكستان والصين وأفغانستان في إسلام أباد الأسبوع الماضي وافق على تمديد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى أفغانستان، مما يعزز الروابط بين آسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان والصين.