مقالات

مديحة شكيل تكتب: إحياء ذكرى الشهداء.. إعلاء لروح الكفاح في كشمير

في 21 مايو، فقد الكشميريون شخصيتين بارزتين كرسا حياتهما من أجل قضية حرية كشمير.

مرويز مولفي محمد فاروق، والد مرويز عمر فاروق، قتل بشكل مأساوي في منزله في سريناغار في عام 1990،

بينما اغتيل خواجة عبد الغني لون، زعيم مؤتمر جميع الأحزاب للحريات في عام 2002.

هؤلاء الشهداء تضحيات الاستمرار في إلهام وتوحيد الكشميريين في سعيهم الحثيث للتحرر من الاحتلال الهندي.

كان اغتيال ميرويز محمد فاروق عام 1990 بمثابة نقطة تحول في الصراع الكشميري. ضرب عملاء هنود قلب المقاومة بهدف إسكات صوت المعارضة. لكن تضحيات الشهداء لم تؤد إلا إلى إشعال شعلة الحرية.

بشكل مأساوي، خلال جنازة مرويز محمد فاروق، لقي 70 من المعزين مصرعهم عندما فتحت القوات الهندية النار في منطقة الحوال، تاركة بصمة مأساوية لا تمحى في ذاكرة الكشميريين.

خواجة عبد الغني لون ، زعيم بارز آخر في APHC، لقي مصيرًا مشابهًا في عام 2002.

في ذكرى استشهاد ميرويز محمد فاروق،

استهدف عملاء هنود لون عندما عاد من إلقاء كلمة أمام تجمع عام في منطقة إيدجا بسرينغار.

تعكس هذه الاغتيالات المدى الذي سيذهب إليه الظالمون لقمع تطلعات الشعب الكشميري.

ستبقى تضحيات ميرويز مولفي محمد فاروق وخواجة عبد الغني لون محفورة إلى الأبد في الذاكرة الجماعية للكشميريين.

إن نضالهم ضد الاحتلال، والتزامهم بالعدالة والحرية، وتفانيهم الراسخ للقضية يظل مصدر إلهام. ولا تزال الروح التي لا تقهر لدى هؤلاء الشهداء تغذي عزيمة الشعب الكشميري.

على الرغم من سبعة عقود من الفظائع والقمع الهندي، فإن روح المقاومة الكشميرية لا تزال ثابتة.

تضحيات الشهداء عززت عزم الشعب الكشميري على نيل حريته مهما كانت العقبات التي يواجهها.

يتردد صدى نضالهم في قلوب كل كشميري، وهو بمثابة تذكير دائم بالحاجة إلى مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الهندي غير الشرعي.

إن تكريم الشهداء يتجاوز مجرد ذكرى. إنه يدعو إلى العمل الجماعي.

أفضل طريقة لتكريم تضحياتهم هي من خلال الجهود الموحدة ضد الاحتلال الهندي غير الشرعي.

يقف الكشميريون موحدين، ولا يتزعزعون في تصميمهم على السير في الطريق الذي رسمه الشهداء، دون أن تردعهم التحديات التي تنتظرهم.

إن ذكرى ميرويز مولفي محمد فاروق وخواجة عبد الغني لون تقف شاهداً على روح الشعب الكشميري التي لا تتزعزع وتصميمه الذي لا يتزعزع.

لم تذهب تضحياتهم عبثًا، حيث يستمر إرثهم في إلهام الأجيال للسعي من أجل الحرية والعدالة. الكفاح من أجل التحرر من الاحتلال الهندي لا يزال حيا تغذيه ذكرى هؤلاء الشهداء البواسل.

مديحة شكيل

محاضر في جامعة آزاد جامو وكشمير، مظفر أباد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى