مقالات

سمير زعقوق يكتب: الهند توغل في إهانة الصحفيين والصحافة

ما تقوم به شرطة حكومة حزب بهارتيا جاناتا الهندية الفاشية بقيادة قاتل المسلمين «ناريندرا مودي»، ضد الصحفيين يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة والصحفيين،

الأمر الذي دفع نقابات الصحافة في الهند إلى الانتفاض رافضة ما يتعرض له الصحفيون من إهانات.

فقد أدانت عدة نقابات صحفية اعتقال الصحفي الهندي «سانجاي رانا»، من قبل الشرطة في ولاية أوتار براديش الهندية الأسبوع الماضي.

الصحفي الهندي «سانجاي رانا» يستجوب وزيرة الدولة للتعليم الثانوي «جلاب ديفي»

تم القبض على سنجاي رانا بعد استجواب وزيرة الدولة للتعليم الثانوي «جلاب ديفي» في حفل يوم 12 مارس حول الوعود التي لم يتم الوفاء بها.

وفي النهاية تم الإفراج عنه بكفالة ولكن ليس قبل أن يتم احتجازه في مركز الشرطة لأكثر من 30 ساعة.

ثأر وتجاوز للسلطة

وقالت نقابة الصحفيين الهنود في بيان إن اعتقال الصحفي في منطقة «سامبال» بولاية «أوتار براديش» «يعد بمثابة ثأر وتجاوز للسلطة» وهو حادث صارخ لمعاقبته بشكل غير قانوني لطرحه أسئلة انتقادية على وزير دولة.

وأدان اتحاد الجهاد الإسلامي الاعتقال وقالت إن إجراءات الشرطة ضد رنا حدثت بشكل واضح بعد أن «طرح أسئلة على وزير حول وعودها التي لم يتم الوفاء بها في العمل التنموي أثناء إحدى المناسبات».

الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع، شاهده اتحاد الجهاد الإسلامي، حيث كانت «رنا» يذكير وزيرة الدولة للتعليم الثانوي، «جلاب ديفي»، بالوعود التي قطعتها على نفسها،

مثل القرية التي لديها طريق خرساني، وبناء بارات غار (قاعة زواج)، ومرحاض، وجدار حول معبد القرية.

وأشار اتحاد الجهاد الإسلامي إلى أنه لم يمر يوم واحد منذ الحدث عندما اعتقلت شرطة سمبال «رنا» بناءً على شكوى من زعيم الشباب في حزب بهاراتيا جاناتا «يوفا مورشا».

وقالت نقابة الصحفيين:

«إنها بلا شك قضية مضايقة وترهيب بحق «رنا»، لمنعه من القيام بعمله المتمثل في كتابة التقارير والسعي إلى المساءلة»،

مشيرة أن حكومة ولاية «أوتار براديش» التي يقودها حزب «بهاراتيا جاناتا» أصبحت «سيئة السمعة لتقديمها تقارير ومعلومات رسمية ضد الصحفيين» و«يجب الكف عن إساءة استخدام القوانين وهذا الأداء الرسمي».

وجاء في بيان الاتحاد «يجب أن تتذكر الحكومة ووزرائها أنهم مسئولون أمام الجمهور».

وفي سياق مماثل،

تساءل نادي الصحافة في بومباي، «ما معنى حرية الصحافة -وهي حق أساسي مضمون دستوريًا- إذا لم يُسمح للصحفيين بطرح أسئلة على الوزراء؟»

وقالت لجنة السياسة النقدية أنه على الرغم من أن زعيم الشباب في حزب بهاراتيا جاناتا «يوفا مورشا» في شكواه زعم أن «رنا» كان «صحفي مزيف» وأنه جاء مخموراً عمدًا لتعطيل الحدث،

إلا أن لقطات الفيديو المتوفرة «تثبت بشكل كبير أن الصحفي قد أثار فقط بعض الأسئلة، والتي كانت بعد ذلك مدعومة من قبل أفراد الجمهور».

وأشار البيان إلى أنه «من الأدلة الظاهرة، من الواضح أنه لم تكن هناك محاولة من قبل الشرطة للتحقق من رئيس تحرير الصحيفة ما إذا كان في مهمة رسمية قبل إلقاء القبض عليه».

ونقلت عن دارميندرا سينغ، رئيس تحرير « Moradabad Ujala»، قوله إن اعتقال «رنا» يشير إلى «وضع مروع» للصحفيين في الولاية حيث «لا يمكنهم حتى طرح أسئلة على الوزراء».

كما أعرب نادي بومباي للصحافة عن صدمته واشمئزازه من الطريقة التي احتجزت بها شرطة «كوتوالي» «سانجاي رانا» كمجرم من خلال ربطه بالحبال وسحبه إلى مركز الشرطة.

ومن الواضح أن المحاولة كانت، ليس إهانة الصحفي فقط، بل كانت وسيلة لتوجيه تحذير إلى الإعلاميين،

وطالبت حكومة ولاية «أوتار براديش» على الفور بسحب جميع التهم الموجهة إلى «رنا» وإجراء تحقيق مستقل ضد الوزير وأفراد الشرطة. .

وبالمثل، قال نادي الصحافة الهندي إن الإجراءات التي اتخذتها شرطة الاتحاد ضد «رنا» تشير إلى وجود بيئة من الخوف تمنع الصحفيين من العمل بشكل مستقل ومهني.

وطالبت بوقف إساءة استخدام السلطة على الفور، وعلى الحكومة أن تكف عن تشويه سمعة الصحفيين من خلال قضايا زائفة مزعومة.

وفي وقت سابق، أصدر مجلس الصحافة الهندي أيضًا إشعارًا إلى حكومة ولاية «أوتار براديش» بشأن اعتقال «رنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى