أخبار

مفتي عُمان: المسلمون الهنود لا بواكي لهم!

دعا مفتي عُمان أحمد بن حمد الخليلي المجتمع الدولي وجماعات حقوق الإنسان الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى الاهتمام بمأساة المسلمين في الهند.

وأعرب الخليلي، في تغريدة على تويتر عن أسفه لتجاهل العالم لمأساة المسلمين في الهند التي «تحدث تحت أنوفهم».

وسأل الخليلي في تغريدته: ««أين المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وأين منظمة التعاون الإسلامي وأمانتها العامة؟»

وقال: مأساة المسلمين في الهند مستمرة تحت أنظار العالم كله، لكن لا أحد يحرك ساكنا، فأين منظمات حقوق الإنسان الدولية؟ وأين منظمة التعاون الإسلامي وأمانتها العامة؟

لم يذكر المفتي العام أي قضية معينة وراء هذه التغريدة، لكنه كان يشير إلى الوضع العام للمسلمين في الهند.

جاءت تغريدته في وقت كان هناك غضب مستمر ضد خطة حكومة أوتارانتشال لهدم حوالي 5000 منزل في منطقة هالدواني ذات الأغلبية المسلمة بعد أمر المحكمة العليا.

انتشرت مقاطع فيديو لسكان محليين، بمن فيهم نساء وأطفال، يحتجون على الهدم المخطط لمنازلهم ويطلبون المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الخليلي «متى يستيقظ ضمير العالم؟ متى يستيقظ المسلمون؟ كم نحن!.

كما ذكَّر العالم الإسلامي بمسؤولياته ، بناءً على تعاليم الرسول محمد ، في تقديم يد العون للمسلمين الذين يواجهون الاضطهاد.

وأثار تصريح الخليلي ردود فعل كثيرة من شخصيات بارزة.

قال عبد الله العمادي، مؤلف وكاتب عمود: «الخليلي من القلائل الذين يقفون ضد اضطهاد مسلمي الهند».

وعلق د.حمود النوفلي، الأستاذ المشارك بجامعة السلطان قابوس، والمتخصص في الخدمة الاجتماعية على تغريدة الخليلي قائلا: سماحة شيخنا الجليل، الأمة لم يبقَ لها صوت مسموع، لأن حقوق الإنسان فقط مفصلة كغطاء للدفاع عن الشواذ، وعن تمرد وتعري المرأة، وتمرد الأطفال على والديهم،

أما مظاهر الاضطهاد والظلم للمسلمين فذلك لا يقع ضمن عمل منظمات حقوق الإنسان، لأن باختصار المسلم لديهم ليس إنسان.

وأشاد الدكتور محمد الهاشمي الحميدي بالخليلي لتصريحه ووصفه بأنه «كلمة حق شجاعة».

كما حث علماء المسلمين في دول الخليج الأخرى بإصدار بيانات مماثلة بشأن مضايقة المسلمين الهنود.

في سبتمبر 2021 ، أصدر الخليلي أيضًا بيانًا دعا فيه العالم إلى وقف الاعتداءات السافرة على المواطنين المسلمين على أيدي الجماعات المتطرفة التي تدعمها الحكومة.

وأضاف: «أناشد -باسم الإنسانية- جميع الدول المحبة للسلام التدخل لوقف هذا العدوان ، كما أناشد الأمة الإسلامية ككل الوقوف متحدين في هذا الأمر».

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى