دعا وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري أمس الاثنين إلى حل النزاع الأوكراني من خلال الوسائل الدبلوماسية،
قائلاً إن البلدان النامية مثل باكستان تواجه عواقب من حيث تأثيرها الاقتصادي.
لدينا إيمان راسخ بأنه يمكن حل جميع النزاعات بالطرق السلمية ولا توجد عقبات لا يمكن للدبلوماسية التغلب عليها. الصراع في أوكرانيا ليس استثناء.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال زيارته لموسكو إن الدول النامية مثل باكستان تواجه عواقب سلبية للصراع من حيث التأثير الاقتصادي.
وأعرب عن أمله في أن تساعد التقاليد القوية للدبلوماسية الروسية في تحقيق حل سلمي للنزاع.
وقال وزير الخارجية إن باكستان تعتبر روسيا لاعبا مهما في غرب وجنوب ووسط آسيا وإن البلاد ستواصل الاتصالات رفيعة المستوى مع روسيا الاتحادية.
وقال وزير الخارجية بيلاوال، في معرض موافقته لوسائل الإعلام على لقائهما،
إن نقاشاتهما «الودية» و«التفصيلية» شملت جميع جوانب العلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية.
وقال إن البلدين يحتفلان بالذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية الثنائية
وأن باكستان ترغب في تعزيز تعاونها مع روسيا في مجالات التجارة والأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب والتعليم والاتصالات الشعبية.
وأشار إلى الاجتماع على مستوى القمة بين رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سمرقند
وكذلك اللجنة الحكومية الثامنة التي عقدت في إسلام أباد والتي ركزت على التعاون التجاري والاقتصادي والطاقة.
وقال إنه خلال اجتماعهما ، ناقشا أيضا التعاون الثنائي في المحافل متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون.
«تعاون جيد»
وقال وزير الخارجية بيلاوال لوسائل الإعلام إن باكستان وروسيا لديهما «تعاون جيد» بشأن أفغانستان ويريدان تحقيق أهداف مشتركة للسلام والاستقرار في الدولة التي مزقتها الحرب.
وردا على سؤال حول التعاون الباكستاني في مجال الطاقة، قال وزير الخارجية إن الحكومة الحالية ملتزمة بالتعامل مع احتياجات الطاقة في البلاد.
وقال إن باكستان تقدر تعاونها مع روسيا والولايات المتحدة وأوروبا وأن البلاد دعت باستمرار إلى الحوار والحل السلمي للنزاعات.
وفي تصريحاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا راضية عن تعاونها العسكري مع باكستان وأن البلدين يجران اتصالات عسكرية منتظمة بما في ذلك التدريبات المشتركة والتدريب العسكري.
وقال إن القضاء على الإرهاب في المنطقة مرتبط بشكل مباشر بأفغانستان،
وأنهم وافقوا على استخدام قدرات منظمة شنغهاي للتعاون، ولا سيما مجموعة الاتصال التابعة لها بشأن أفغانستان لهذا الغرض.
ندد وزير الخارجية الروسي بالهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجد بيشاور في وقت سابق اليوم،
ودعا إلى تعاون عالمي من أجل القضاء على الإرهاب.
وقال خلال اللقاء انه تم بحث بناء الروابط الإنسانية والثقافية والتعليمية.
