أخبار

باكستان: تفجير انتحاري عند نقطة تفتيش في إسلام آباد

أعلنت شرطة باكستان أن انفجار سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش في العاصمة إسلام آباد، اليوم (الجمعة)، أسفر عن مقتل مسئول في الشرطة وإصابة عدد آخر.

وقال قائد شرطة عمليات إسلام آباد سهيل ظفر للصحافيين: «معلوماتنا الأولية تشير إلى وجود رجل وامرأة في السيارة»، مضيفاً أن السيارة لم تتوقف عند نقطة التفتيش عندما حاولت الشرطة إيقافها. وتابع: «خلال مطاردة السيارة فجرها مَن كانوا بداخلها».

وقال: «لقد كان تفجيراً انتحارياً»، مضيفاً أن ستة آخرين على الأقل أُصيبوا.

كانت فرقة التخلص من القنابل وفرق الإنقاذ الأخرى قد هرعت إلى الموقع، وطوقت المنطقة وبدأت التحقيق في الحادث.

الشرطة في حالة تأهب

وقال متحدث باسم الشرطة إن أفراد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أوقفوا مركبة مشبوهة أثناء فحصها بالقرب من شارع 31 من قطاع I-10/4. وأضاف «عندما توقفت السيارة فجر الانتحاري نفسه».

وقال إن الشرطة في حالة تأهب حيث تلقت بلاغًا بأن بعض العناصر المناهضة للدولة يمكن أن تقوم بأنشطة تخريبية لتحقيق مخططاتها الشائنة.

وفي حديثه لوسائل الإعلام، قال نائب المفتش العام (العمليات) لشرطة إسلام أباد سهيل ظفر شاتا إن الإجراءات الفعالة في الوقت المناسب من جانب مسئولي الشرطة قد نجت العاصمة الفيدرالية من كارثة في نهاية المطاف.

وقال إن فرقة النسر اعترضت السيارة المشبوهة التي فجرها مفجر مزعوم وتوفي على الفور.

ووفقًا للتقارير الأولية، كان شخصان من بينهم امرأة يجلسان في السيارة.

وأضاف أنه تم نقل جميع المصابين إلى المعهد الباكستاني للعلوم الطبية لتلقي الرعاية الطبية.

وبحسب مصادر بالمستشفى، فقد تم التعرف على ضابط الشرطة الشهيد عادل حسين،

فيما كان من بين الجرحى محمد يوسف ومحبوب ونفيد وحنيف وإنعام ورضا حسين ومحمد عاشير وعثمان.

تم جمع أجزاء من جثة الانتحاري وأدلة أخرى من مكان الحادث لدفع التحقيق.

وعقب الحادث، عززت الشرطة الترتيبات الأمنية في جميع أنحاء العاصمة الفيدرالية لتجنب أي حادث غير مرغوب فيه.

أصدر المفتش العام للشرطة الدكتور أكبر ناصر خان، في إصدار «الإنذار الأحمر» في العاصمة، توجيهات بقمع المركبات التي تسير دون أرقام تسجيل أو لوحات أرقام غير مصرح بها.

وحذر من أنه «لن يكون هناك تصريح بحمل أي سلاح»،

ونصح سائقي السيارات بالاحتفاظ بوثائق سياراتهم وبطاقات الهوية معهم لتجنب أي إزعاج.

وطلب من أصحاب العقارات تسجيل مستأجريهم في مراكز الشرطة المعنية

دون أي تأخير بما يتماشى مع الترتيبات الأمنية المضمونة التي يتم إجراؤها لمعالجة العناصر المعادية للمجتمع.

شهباز يدين التفجير الانتحاري

من ناحية أخرى، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة التفجير الانتحاري في القطاع I-10/4 في إسلام أباد،

قائلا إن الأمة بأسرها تقف إلى جانب قوات الأمن من أجل القضاء على الإرهاب.

ووجه رئيس الوزراء تحية تقدير للشرطي عديل حسين الذي استشهد في الحادث الارهابي.

وقال إن الشعب الباكستاني سيواصل النضال حتى القضاء على الإرهاب.

أدانت وزيرة الإعلام والإذاعة مريم أورنجزيب بشدة حادث الإرهاب،

وأشادت بشرطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفرقة النسر لاتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب وتجنب وقوع كارثة كبرى.

كما أدانت وزيرة تغير المناخي شيري رحمن التفجير الانتحاري في القطاع I-10/4 بالعاصمة الاتحادية.

وعبرت عن تضامنها مع أفراد عائلة الشهيد الشرطي عديل حسين الذي استشهد في سيارة محملة بالمتفجرات.

كما أدان رئيس الجمعية الوطنية الباكستاني رجاء برفيز أشرف ونائب رئيس المجلس زاهد أكرم دوراني الحادث،

وأعربوا عن تعاطفهم مع أسر الضحايا ودعوا للشفاء المبكر للمصابين.

«طالبان» باكستان تعلن مسئوليتها

وأعلنت حركة «طالبان» باكستان لاحقاً مسؤوليتها عن الانفجار، مؤكدة أنّ الهجوم «على أعداء الإسلام» كان انتقاماً لمقتل عضو بارز في الحركة أخيراً.

وكانت الجماعة المنفصلة عن حركة «طالبان» أفغانستان قد ألغت وقف إطلاق النار مع الحكومة الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى