«مبادرة السند الحي».. وإدارة مخاطر فيضانات باكستان
أهمية «مبادرة السند الحي» في إدارة مخاطر الفيضانات والتكيف وقدرة نظام نهر السند على الصمود.
أكدت شيري رحمن، وزير التغير المناخي الباكستانية، في كلمتها في الاجتماع الرفيع المستوى في جناح المياه عن «الحد من مخاطر الكوارث والمدن المستدامة لتحسين سبل العيش» في جناح المياه الذي نظمه المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، على خسائر الفيضانات التي تكبدتها باكستان هذا العام وأهمية «مبادرة السند الحي» في إدارة مخاطر الفيضانات والتكيف وقدرة نظام نهر السند على الصمود.
وقالت إن باكستان مرت بفيضان مؤلم ومدمر أثر على أكثر من 33 مليون شخص.
وغمرت المياه ثلث مساحة البلاد وبلغت الخسائر والأضرار مجتمعة 30 مليار دولار أمريكي وفقا لتقييم احتياجات ما بعد الكوارث.
لقد تأثرت سبل العيش والزراعة والغذاء بشدة، وقد غير الفيضان القياسي لهذا القرن التضاريس بأكملها في جنوب البلاد وأصبح لا يمكن التعرف عليه.
وفي سياق مواصلة المحادثة بشأن احتياجات باكستان للتعافى والتكيف، قدمت الوزيرة لمحة عامة عن «مبادرة السند الحي» وكيف ستساعد في استعادة النظم الإيكولوجية لحوض السند.
وسلطت الجلسة الضوء على فرص التعلم من مصر في التعامل مع الصدمات المناخية، وخاصة الجفاف، والخطوات العملية لتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ.
قالت شيري رحمن، في مؤتمر تغيير المناخ:
إن استعادة الصحة البيئية لنظام نهر السند داخل حدود باكستان هي خطوة حاسمة لضمان ممقاومتنا المناخية ، خاصة خلال الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات،
وتحقيقا لهذه الغاية، فإن مبادرة السند الحي التي أطلقتها الحكومة هي دعوة إلى توحيد جميع التدخلات التي يمكن أن تساعد في إنقاذ شريان الحياة في باكستان.
كما تحدثت الوزيرة الباكستانية في حلقة نقاش بعنوان «السند الحي: محور التكيف» في جناح باكستان في COP27 في شرم الشيخ.
وانضم إليها وزير التجارة الباكستاني، سيد نافيد قم، وجوليان هارنيس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في باكستان، والصحفية البيئية، عافية سلام.
وأدار الحلقة النقاشية المحامي والناشط البيئي أحمد رفاعي علام.
إنه مشروع طموح ولديه قائمة حية يمكن للمستثمرين والمنظمات متعددة الأطراف من خلالها تحديد أولويات الاستثمارات. السند هو قلب حضارتنا.
نحن بحاجة إلى تنشيطه قبل أن يتمكن من حمايتنا من التهديدات المناخية الناجمة عن النشاط البشري، ويصبح حاجزا حاسما ضد هذا النوع من الفيضانات التي رأيناها هذا الصيف.
يخترق نظام نهر السند كل مقاطعة، ونحن بحاجة إلى نهج متكامل للحفاظ على حوض السند، وكذلك إعادة بناء المجتمعات التي فقدت كل شيء في الفيضانات.
هناك العديد من تدخلات المشاريع على أرض الواقع التي تركز على مخاطر الفيضانات وسبل العيش ، والتي ينبغي أيضا تقييم احتياجات التنوع البيولوجي واستعادة النظم الإيكولوجية. وقالت إنه إذا تحدث السند فسيقول «أريد أن أعيش مرة أخرى».
وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة في باكستان، جوليان هارنيس، إلى أن حجم الإجهاد المناخي مفهوم جيدا من قبل المواطنين في باكستان، ولكن هناك حاجة إلى بذل جهود لبناء القدرة على الصمود على نطاق واسع.
وأوضح أن أكبر تهديد لوجود باكستان هو نظامها النهري المهدد بالانقراض، وليس هناك ما هو أكثر رعبا من انهياره، بالنظر إلى أن 90٪ من الحياة في باكستان تعتمد على أنظمة الأنهار العاملة.
وبالإضافة إلى ذلك، عقدت الوزيرة، في مشاركتها في مؤتمر الأطراف 27، اجتماعا ثنائيا مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن. وقدمت السيدة أندرسن تعازيها للوزير بشأن الخراب والخسائر والأضرار الناجمة عن أزمة الفيضانات.
وشددت على تقديم الدعم للبلاد في توجيه الأموال لمساعيها في مجال الحفظ والتكيف خاصة لمبادرات مثل السند الحي.
كما التقى الوزيرة شيرى رحمن بمعالي الوزير هاني سويلم وزير الموارد المائية والري المصري ووفد من بنك التنمية الآسيوي.
وبحث الوزيران التعاون وتبادل المعارف والخبرات حول المقاومة المناخية لنهري النيل والسند، بالنظر إلى أن القضايا البيئية التي تؤثر على النظم الإيكولوجية للنهرين هي نفسها.
وركز الاجتماع مع وفود بنك التنمية الآسيوي على استكشاف سبل التعاون مع باكستان بشأن تحسين القدرة على التكيف مع المناخ وإعادة البناء بشكل أفضل بعد الفيضانات الكارثية لعام 2022.
كما استضاف جناح باكستان في COP27 حلقات نقاش حول مواضيع مثل «الأنهار الجليدية في باكستان: من الوعد إلى الخطر» و «عودة الأنواع: الدلفين الأعمى ونمر الثلج».
وسيطلق البنك الدولي تقريره الجديد عن المناخ والتنمية في باكستان، حيث تقدم الوزيرة أيضا ملاحظاتها على التقرير ونتائجه.