أخبار

إسلام آباد تتسلم أقدم معتقل في غوانتانمو بعد الإفراج عنه

تسلمت إسلام آباد، اليوم السبت، باكستانياً يُعرف بأنه أقدم معتقل في قاعدة غوانتانمو بعد الإفراج عنه من المعتقل الذي تديره الولايات المتحدة في كوبا.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان اليوم السبت، إنها أكملت عملية مشتركة بين عدة وكالات لتسهيل عودة  سيف الله باراشا.

وأضافت: نحن سعداء لأن مواطناً باكستانياً محتجزاً في الخارج قد عاد أخيراً إلى عائلته.

واعتُقل رجل الأعمال سيف الله باراشا عام 2003 في تايلاند واتُهم بتمويل التنظيم مع أنه أصر على براءته وقال إنه لا يعادي الولايات المتحدة.

ومثل معظم المعتقلين في غوانتانمو، لم توجه تهم رسمية إلى باراشا البالغ من العمر 75 أو 76 عاماً ولم تُوفر له وسائل قانونية كافية للطعن في اعتقاله.

وأفرج عن باراشا بعد أن وافق الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي على إطلاق سراحه مع الباكستاني عبد الرباني الذي يبلغ من العمر 55 عاماً واليمني عثمان عبد الرحيم عثمان وعمره 41 عاماً.

ولم يذكر بيان الخارجية الباكستانية عبد الرباني.

ويتعرض بايدن لضغوط لإخلاء سبيل السجناء غير المتهمين في غوانتانمو والمضي قدماً في محاكمة أولئك المتهمين بأنهم على صلة مباشرة بالقاعدة.

ومن بين المعتقلين البالغ عددهم 40 معتقلاً العديد ممن يُزعم أن لهم دوراً مباشراً في هجمات 11 سبتمبر وهجمات القاعدة الأخرى.

كان باراشا الذي درس في الولايات المتحدة يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لتزويد كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة. واتهمته السلطات الأميركية بالتواصل مع شخصيات في القاعدة من بينها أسامة بن لادن وخالد شيخ محمد.

في عام 2008، قال محامي باراشا إن رجل الأعمال التقى بن لادن في عام 1999، ومرة أخرى بعد عام، للبحث في إنتاج برنامج تلفزيوني.

ووصفت منظمة «ريبريف» الخيرية لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة باراشا بأنه «سجين إلى الأبد».

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى