
في مشهد يعكس تضامن الدولة مع مواطنيها، يواصل الجيش الباكستاني جهوده المكثفة لإغاثة سكان وادي سوات والمناطق المحيطة التي تعرضت لفيضانات مدمرة خلال الأيام الماضية.
فقد اجتاحت السيول عشرات القرى، تاركة آلاف العائلات بلا مأوى، فيما تضررت الطرق والجسور، وتعذر وصول المساعدات في الساعات الأولى.
وبالتعاون مع السلطات المحلية، أقامت وحدات الجيش مراكز مؤقتة لتوزيع المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية. وفي منطقتي ماكان باغ وملا آباد، تم تسليم حصص غذائية جاهزة ومواد إغاثية للأسر التي فقدت منازلها.
وأكد شهود عيان أن الجنود لم يقتصر دورهم على التوزيع فحسب، بل ساعدوا أيضًا في نقل كبار السن والنساء والأطفال إلى مناطق أكثر أمانًا.
الضحايا أعربوا عن امتنانهم للجيش الذي تحرك بسرعة منذ اللحظات الأولى للكارثة، حيث قال أحد الأهالي إن حضور الجنود “أعاد إلينا الإحساس بالأمان بعد أن جرف الماء كل شيء من أمامنا”.
هذا الدعم عزز الروح المعنوية للسكان، الذين يواجهون الآن تحديات كبيرة في ظل نقص الكهرباء وصعوبة الوصول إلى مياه شرب نظيفة.
الجيش أعلن أن عملياته لن تتوقف عند حدود الإغاثة العاجلة، بل ستستمر حتى إعادة تأهيل المتضررين بشكل كامل، بما في ذلك إصلاح البنية التحتية وإعادة بناء المنازل المدمرة.
كما تعمل الفرق الطبية الميدانية على تقديم خدمات علاجية ولقاحات للوقاية من الأمراض التي قد تنتشر بعد الفيضانات.
بهذه الجهود، يسعى الجيش الباكستاني إلى ضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى وادي سوات، وسط تأكيدات من الأهالي أن التعاون والتكاتف هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه المحنة.