وصفت وزارة الخارجية الإشارة الباكستانية المحددة في البيان الهندي الأمريكي المشترك بأنها منحازة ومضللة وتتعارض مع المعايير الدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد اليوم (الجمعة):
إن مثل هذه الإشارات لا يمكن أن تغطي رعاية الهند للتخريب الإرهابي والاغتيالات خارج نطاق القضاء في المنطقة وخارجها.
وقال إن مثل هذه الإشارة لا يمكن أن تحول الانتباه الدولي عن الحقيقة الصارخة المتمثلة في أن الهند ملاذ آمن لمرتكبي جرائم الكراهية ضد المسلمين والأقليات الأخرى.
وقال المتحدث إن البيان المشترك فشل في معالجة عدم امتثال الهند لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة،
وهو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والتوتر في المنطقة، والاعتراف بالوضع المأساوي لحقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند بشكل غير قانوني.
وأضاف أنه من المؤسف أن هذا يعادل التخلي عن المسؤولية الدولية.
وقال شفقت علي خان إن المجتمع الدولي يعترف بجهود باكستان وتضحياتها في مكافحة الإرهاب.
وأكد عزم باكستان على مواصلة المساهمة البناءة في الجهود الإقليمية والعالمية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
كما تظل ملتزمة بمكافحة الإرهاب حتى نهايتها المنطقية من خلال القضاء على هذه الآفة من أراضيها.
وقال إن باكستان تظل ملتزمة أيضًا بمواصلة جهود مكافحة الإرهاب لمعالجة قضية الإرهاب بما في ذلك الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها عناصر أجنبية.
قلق باكستاني من نقل تكنولوجيا عسكرية إلى الهند
كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عن قلق باكستان العميق إزاء النقل المخطط له للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة إلى الهند.
وقال إن مثل هذه الخطوات تزيد من اختلال التوازن العسكري داخل المنطقة وتقوض الاستقرار الاستراتيجي.
وقال إنها تظل غير مفيدة في تحقيق أهداف السلام الدائم في جنوب آسيا.
وحث شفقت علي خان الشركاء الدوليين على تبني وجهة نظر شاملة وموضوعية بشأن قضايا السلام
والاستقرار في جنوب آسيا والامتناع عن تأييد مواقف أحادية الجانب ومختلفة عن الحقائق على الأرض.
وأدان المتحدث الرسمي التصريح الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن فلسطين والسعودية، ووصفه بأنه غير مسؤول واستفزازي وغير مدروس.
وقال إن باكستان تقف متضامنة مع السعودية وأي محاولة لتقويض موقف المملكة الثابت وتحريف التزامها بالقضية الفلسطينية أمر مؤسف للغاية.
