وصل وفد من علماء الدين الباكستانيين برئاسة عالم الدين الشهير الشيخ محمد تقي عثماني إلى العاصمة الأفغانية كابول، من أجل الحديث مع أعضاء حركة طالبان الباكستانية، ومحاولة إقناع الأعضاء عن التنازل لبعض الشروط ومن أبرزها الاستقلال المناطق القبلية، وعدم الإعتراف بالدستور الباكستاني.
ويترأس الوفد عالم الدين الشهير الشيخ محمد تقي عثماني ومع سبعة آخرين من العلماء، وسيحاول الوفد أن يقنع طالبان باكستان بالتنازل عن الشرطين الأساسيين هما: استقلال المناطق القبلية، وعدم الاعتراف بدستور باكستان.
وفي الثاني من شهر يونيو الماضي توجه وفد قبلي باكستاني مكون من 57 شخصا للبحث مع طالبان الباكستانية المعروفة محليا بتحريك طالبان باكستان، ولكن الوفد عاد إلى اسلام أباد بدون أية نتائج بعد أن أصرت “طالبان” على مطلب استقلال المناطق القبلية الباكستانية، وخروج القوات الباكستانية من المناطق القبلية.
لاحقا أكدت الحركة أنها لا تعترف بدستور باكستان ولن تتفاوض مع اسلام أباد على أساسه، وذلك ردا على إعلان المؤسسة العسكرية الباكستانية أن أي حوار مع “طالبان” لن يكون إلا على أساس الدستور الباكستاني.
وتتوسط كابول بين اسلام أباد وبين طالبان الباكستانية، لكنها أوضحت أنها لن تتخذ أي خطوة ضد حركة طالبان الباكستانية، وفي الوقت نفسه لن تسمح بإستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.
جدير بالذكر أن طالبان الباكستانية أعلنت في الثاني من شهر يونيو وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية إلى أجل غير معلوم، غير أن المناطق القبلية ومناطق الشمال الغربي تشهد موجة أعمال العنف، ما يثير شكوكا لدى الكثيرين من أن طالبان الباكستانية تنفذها عملياتها دون الإعلان عنها ودون تبنى مسؤوليتها.
