أخبار

قبيل انطلاق «مسيرة الأعلام».. مواجهات في باحات الحرم القدسي

اندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين والشرطة الصهيونية، الأحد 29مايو2022، في باحات الحرم القدسي، قبيل تنظيم «مسيرة الأعلام» الصهيونية المثيرة للجدل في شرق القدس.

وذكرت الشرطة الصهيونية أن نحو 1800 يهودي زاروا الموقع، وقام بعضهم بالتلويح بأعلام إسرائيل وأدوا صلوات، وهي أمور يحظر القيام بها في الحرم.

وأضافت الشرطة أنه تم إبعاد هؤلاء الأشخاص، وتم إلقاء القبض على آخرين بعد الاشتباكات.

ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر داخل المسجد الأقصى، وأدوا صلاة الفجر بداخله في ظل شكاوى من تقييد الشرطة الصهيونية عملية دخولهم إلى داخل باحات المسجد.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة حالة التأهب والاستنفار قبيل تنظيم مسيرة الأعلام ، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من تصعيد ميداني خطير على خلفية ما يجرى في القدس.

وأشارت وسائل إعلام صهيونية إلى الاستعداد لاحتمال إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة أو جنوب لبنان، على خلفية تنظيم المسيرة التي ستمر من باب العامود وأحياء البلدة القديمة.

وعلى إثر ذلك، جرى تعزيز المنظومة الدفاعية الصهيونية بالمزيد من بطاريات «القبة الحديدية»، فيما تم تجنيد الآلاف من عناصر الشرطة الصهيونية في مدينة القدس.

ويتم تنظيم مسيرة الأعلام في ذكرى ما يعتبره الكيان الصهيوني «توحيد القدس»، والتي توافق ذكرى استكمال سيطرة الكيان الصهيوني على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب حزيران/يونيو عام 1967.

وتم إلغاء مسيرة العام الماضي بعدما أطلقت فصائل فلسطينية في غزة قذائف صاروخية.

وأعقب هذا قيام الكيان الصهيوني بشن هجوم عسكري واسع النطاق ضد القطاع استمر 11 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 255 فلسطينيا مقابل 13 شخصا في الكيان الصهيوني.

ووضعت السلطات الصهيونية الشرطة في حالة تأهب قصوى اليوم، خاصة وأن الأسابيع الماضية كانت قد شهدت توترات.

وقررت قيادة الشرطة نشر أكثر من ثلاثة آلاف من أفرادها في أنحاء القدس. كما قررت تكثيف انتشار وحداتها في أنحاء إسرائيل، وخاصة في المدن المختلطة.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى