أخبار

من وراء مقتل رئيس أركان الدفاع الهندي؟

يظهر موت رئيس أركان الدفاع الهندي في حادث تحطم مروحية عيوبًا في الجيش الهندي، وأيضًا قد تكون هناك شبهة جنائية.

كشف مقتل رئيس أركان الدفاع الهندي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأربعاء الماضي، عن افتقار الجيش الهندي للانضباط والاستعداد للقتال،

فالحادثة توجه ضربة قوية للتحديث العسكري في البلاد.

قال تقرير صادر عن «كشمير للخدمات الإعلامية»، نقلاً عن خبراء،

إنه حتى مع تلاشي شخصية الدفاع الهندية المناهضة للصين، إلا أن الموقف العدواني للبلاد تجاه الصين على طول المناطق الحدودية من غير المرجح أن يتغير.

تحطمت طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17V5 تابعة لسلاح الجو الهندي يوم الأربعاء الماضي بالقرب من منطقة كونور في ولاية تاميل نادو،

مما أدى إلى مقتل 14 شخصًا على متنها، من بينهم الجنرال بيبين راوات.

تكهنت تقارير وسائل الإعلام الهندية، مثل إنديا توداي، بأن السبب قد يكون الطقس الضبابي، أو التشابك في خطوط الكهرباء،

أو عطل ميكانيكي أو الارتفاع الخاطئ الذي بدأت عنده المروحية بالنزول.

وقال محللون إن كل هذه الأسباب المحتملة تشير إلى عوامل بشرية وليس مروحية روسية المنشأ، حيث تستخدم المروحيات طراز Mi-17 على نطاق واسع في دول أخرى.

وقال وي دونجكسو، الخبير العسكري في بكين، لصحيفة جلوبال تايمز الصينية اليومية إن الطائرة Mi-17V5 هي نسخة محسنة من Mi-17،

ومجهزة بمحركات أكثر قوة وأجهزة إلكترونية متطورة، مما يجعلها أكثر موثوقية.

ومع ذلك، فإن الجيش الهندي يدير أنواعًا كثيرة جدًا من المروحيات، بما في ذلك المروحيات المطورة والمنتجة محليًا،

مع نقل التكنولوجيا الأجنبية، والمروحيات المستوردة من الولايات المتحدة والمستوردة من روسيا ، وهذا من شأنه أن يسبب مشاكل في الدعم اللوجستي والصيانة.

من المعروف أن الهند تتمتع بثقافة عسكرية فضفاضة وغير منضبطة،

وغالبًا ما لا تتبع القوات الهندية إجراءات ولوائح التشغيل القياسية، حسبما قال خبير عسكري صيني آخر لصحيفة جلوبال تايمز.

وقـال إن الحادث كشف مرة أخرى عدم استعداد الجيش الهندي للقتال.

وقال مراقبون وقع العديد من هذه الحوادث للطائرات والغواصات العسكرية الهندية، بما في ذلك حريق في حاملة الطائرات الهندية في عام 2019 وانفجار غواصة هندية في عام 2013.

بعد خدمته كقائد للجيش لمدة ثلاث سنوات كاملة، تولى راوات منصب رئيس أركان الدفاع الهندي الأول في 31 ديسمبر 2019.

وقال وي إن دور راوات كان التوسط في التناقضات في الجيش والبحرية والقوات الجوية الهندية ودمج هذه القوات في خطوة لتحديث الجيش.

من المرجح أن يؤدي موته إلى وضع خطة تحديث الجيش الهندي في حالة من الفوضى.

وحذر الخبراء من أنه مع رحيل راوات صاحب النفوذ،

يجب على الحكومة الهندية أن تدرك أن الجيش غير المنضبط يمكن أن يبتعد عن سيطرة الحكومة، مما يجعل الوضع الحدودي أكثر صعوبة.

من ناحية أخرى، أكد تقرير «كشمير للخدمات الإعلامية»

 أن خبراء الدفاع في الهند ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد أشاروا بإصبعهم إلى عمل داخلي في مقتل الجنرال بيبين راوات.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى