مقالات

سمير زعقوق يكتب: «فيسبوك» أسد على المسلمين.. وعلى الهندوس نعامة

منذ يومين كتبت منشورًا على الـ«فيسبوك»، عنوانه «العالم الإسلامي مسرحا للإعلام الصليبي والصهيوني»..

فما هي إلا دقيقة واحدة -دون مبالغة- إلا ورسالة مفادها، «منشورك لم يلتزم بمعايير المجتمع المتّبعة لدينا»، وكلمة المتّبعة جاءت مشددة التاء، ولا عجب!

واضح أن منشورات المسلمين، الخاصة بالمقاومة والدفاع عن النفس، أو فضح مخططات بني صهيون وعبدة الصليب،

يبدو أنها تثير حساسية العرب العاملين خدّامًا لدى «الرئيس التنفيذي لـفيسبوك، مارك زوكربيرج»

هذه السياسة إذا ما قورنت بما يكتبه الهندوس على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فإنها تخضع لوصف العنصرية، فالمسلمون يقتلهم الهندوس، ويفتح «فيسبوك» ذراعية لعبّاد البقر؛

يتحدثون بعنصرية على المسلمين، ويحرمونهم من الجنسية، ويذبحونهم، ويحرقون بيوتهم ومتاجرهم، وينشرون عملياتهم العنصرية على «فيسبوك» ولا يحذفها عمّال الـ«فيسبوك»!

«نارسينجاناند» رئيس كهنة معبد داسنا في غازي أباد، أوتار براديش، الذي وضع لوحة على المعبد الذي يرأسه، مكتوب عليها غير مسموح للمسلمين بالدخول!

هذا الرجل لا يتوقف عن حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ونبي الإسلام، محمد، صلى الله عليه وسلم.

ودعْك من وصفه، غاندي وجواهر لال نهرو بالخونة، وشاهد أحدث مقطع فيديو ظهر له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،

فقد شوهد «نارسينجاناند» وهو يصف مدرسة دار العلوم ديوبند،

وهي أكبر وأقدم جامعة إسلامية أهلية في شبه القارة الهندية، والتي أسستها الحركة الديوبندية. في 15 محرم 1283 هـ الموافق 30 أيار 1867م

يصفها بأنها «أم جميع الجماعات الإرهابية»، ويدعو لإغلاقها و جميع المدارس الإسلامية، ليس فقط في الهند ولكن في جميع أنحاء العالم.

ويقول «لا ينبغي أن يتواجدوا في أي مكان في العالم» مدعيًا أن هذه المدارس «تعلم قتل الهندوس وتجارة النساء»!!.

فرانسيس هوغن تفضح «فيسبوك»

مهندسة البيانات الأمريكية، «فرانسيس هوغن»  قالت إن «فيسبوك» تجاهل خطاب الكراهية المناهض للمسلمين في الهند.

وكشفت أن فيسبوك سمح للمحتوى الضار المعادي للمسلمين بالبقاء على موقع «فيسبوك» دون رقابة لإرضاء الحكومة الهندية التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا.

كما كشفت فرانسيس هاوجين أن حسابات الفيسبوك المرتبطة بـ«RSS»، تروج لخطاب الكراهية معاداة المسلمين في الهند،

وأضافت أن هناك عددًا من المشاركات اللاإنسانية لمستخدمي «RSS» التي تقارن المسلمين بـ «الخنازير» و «الكلاب».

للأسف الشديد فإن الـ«فيسبوك» و«واتسآب» و«تويتر» كانوا يروجون للعنف ضد المسلمين والداليت والمسيحيين في الهند.

فبعض كبار المسؤولين التنفيذيين في الفيسبوك قريبون جدًا من قادة حزب بهاراتيا جاناتا.

والرئيس التنفيذي لـفيسبوك، مارك زوكربيرج، و«ناريندرا مودي» رئيس الوزراء الهندي معروفين بعلاقاتهما الوثيقة.

وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، الـ«فيسبوك» في الهند كان انتقائيًا في كبح خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والمنشورات التحريضية، لا سيما المحتوى المناهض للمسلمين،

وأعرب «وول ستريت جورنال» عن أسفها كون الـ«فيسبوك» فرض سياساته بشكل انتقائي على خطاب الكراهية لتجنب رد الفعل العكسي من بهاراتيا جاناتا.

توضيحات

«RSS» هي منظمة يمينية هندية وقومية هندوسية شبه عسكرية تطوعية. واعتبارًا من عام 2014 بلغ عدد أعضائها من 5 إلى 6 ملايين.

تأسست «RSS» في عام 1925 على يد كيشاف باليرام هيدجوار وهو طبيب في مدينة ناغبور بالهند البريطانية.

وهي اختصار لـ « راشتريا سوايامسيفاك سانغ»

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تربى في هذه الحركة، وكان جنديًا بها، أي أنه إرهابي هندوسي.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى