قريشي: الشراكة الاستراتيجية بين باكستان والاتحاد الأوروبي تؤسس لتعاون متعدد الأبعاد
التقى اليوم وفد البرلمان الأوروبي المختص بالعلاقات مع دول جنوب آسيا «DSAS» برئاسة نيكولا بروكاتشيني مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم.
وفى اللقاء تم تبادل وجهات النظر حول مختلف جوانب العلاقات بين باكستان والاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية والدولية.
في إشارة إلى لقائه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وتفاعله الافتراضي السابق مع لجنة البرلمان الأوروبي للشؤون الخارجية،
وأكد قريشي أن خطة الشراكة الإستراتيجية بين باكستان والاتحاد الأوروبي قد فتحت مرحلة جديدة من خلال وضع خطة لتأسيس إطار عمل للتعاون متعدد الأبعاد بين الجانبين،
حيث سلط وزير الخارجية الضوء على الإمكانات الهائلة في مجالات متنوعة مثل التجارة والتجارة والتنمية المستدامة وتغير المناخ..
وشدد على أهمية ترجمتها إلى نتائج ملموسة لزيادة قوة العلاقات بين باكستان والاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن استعداد باكستان لمواصلة العمل من أجل شراكة مثمرة وبناءة وشدد على أهمية التفاعلات المنتظمة بين الجانبين.
وأضاف وزير الخارجية أن اتفاق التسهيل التجاري الذي منحه الاتحاد الأوروبي لباكستان كان مفيدًا للطرفين ولعب دورًا مهمًا في نمو التجارة بين الجانبين.
وأكد مجددًا التزام باكستان بالتنفيذ الفعال لاتفاقيات التمييز الدولية،
وأعرب عن تقديره لدعم الاتحاد الأوروبي لباكستان في مكافحة جائحة COVID-19.
كما قدم وزير الخارجية سرداً للإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة من أجل رفاهية الشعب الباكستاني.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات في أفغانستان.
وأكد وزير الخارجية أن باكستان عانت أكثر من غيرها بسبب الصراع وعدم الاستقرار في أفغانستان على مدار الأربعين عامًا الماضية،
وأن السلام والاستقرار في أفغانستان من مصلحة باكستان الحيوية.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لوجود إدراك في المجتمع الدولي للتعامل مع أفغانستان.
وشدد على أن الأزمة الإنسانية والانهيار الاقتصادي في أفغانستان يمكن أن تكون لهما عواقب وخيمة.
كما شدد على أنه لا ينبغي التخلي عن الشعب الأفغاني، وضرورة أن يظل المجتمع الدولي منخرطا بشكل إيجابي من أجل تعزيز الأهداف المشتركة للسلام والأمن والتنمية والتواصل.
وسلط وزير الخارجية الضوء على جهود باكستان، بما في ذلك مبادرتها لإنشاء منصة لـ 6 دول مجاورة لأفغانستان،
وأطلع وزير الخارجية الوفد الزائر على مساعدة باكستان في مساعي الاتحاد الأوروبي لإجلاء الراغبين فى مغادرة أفغانستان،
كما أطلع وزير الخارجية الوفد على انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة في كشمير المحتلة. وأكد أن باكستان ترغب في علاقات جيدة مع جميع جيرانها.
وسلط الضوء على جهود باكستان لتعزيز السلام في المنطقة وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الهند لخلق بيئة مواتية للمشاركة التي تهدف إلى تحقيق نتائج،
واتفق الجانبان على زيادة تعزيز التفاعل في مجالات متنوعة من خلال مختلف الآليات القائمة والتبادلات رفيعة المستوى.
وشكر وفد الاتحاد الأوروبي باكستان على مساعدتها في جهود الاتحاد الأوروبي لإجلاء رعاياه من أفغانستان.
يقوم وفد الاتحاد الأوروبي حاليا بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى باكستان. لقد عقدوا اجتماعات مكثفة مع موظفين حكوميين آخرين. الزيارة هي جزء من التفاعلات المنتظمة بين الجانبين.