يعيش الداليت في الهند في خوف دائم من الإذلال والضرب علنًا واغتصاب نسائهم دون عقاب على يد الهندوس من الطبقة العليا.
قال تقرير صادر عن «كشمير للخدمات الإعلامية» لا يمر يوم إلا وترتفع حالات الاغتصاب وتجويع نساء الداليت في الهند،
اللائي يقبعن مثل نظرائهن من الرجال في أسفل التسلسل الهرمي الطبقي القاسي والمتصلب في الهند.
قالت امرأة من الداليت للباحثة «جايشري مانجوبهاي» قبل بضع سنوات: «نحن ضحايا للعنف لأننا فقراء، وطبقة دنيا ونساء، لذلك ينظر إلينا بازدراء من قبل الجميع».
«ليس هناك من يساعدنا أو يتحدث نيابة عنا، نحن نواجه المزيد من العنف الجنسي لأننا لا نمتلك أي قوة».
لطالما كانت نساء الداليت في جميع أنحاء الهند ضحايا للعنف الجنسي على أيدي الهندوس من الطبقة العليا؛
ومع ذلك، يُنظر إليهم على أنهم نجس، ومحرومون عندما يتعلق الأمر بالمرافق الأساسية للمجتمع المضطهد.
وفقًا للجنة الوطنية للموارد البشرية في الهند، يتم اغتصاب ثلاث نساء في المتوسط كل يوم، وتقتل اثنتان كل يوم في الهند.
تواجه نساء الداليت اللواتي يشكلن نحو 16٪ من سكان الهند «عبئًا ثلاثيًا» من التحيز الجنساني والتمييز الطبقي والحرمان الاقتصادي.
تقول الدكتورة سوراج ينجدي، مؤلفة كتاب Caste Matters «قضايا الطبقية»:
تنتمي أنثى الداليت إلى المجموعة الأكثر اضطهادًا في العالم.
إنها ضحية ثقافات وهياكل ومؤسسات الاضطهاد على الصعيدين الخارجي والداخلي.
يتجلى هذا في العنف الدائم ضد نساء الداليت.
يقول تقرير لـ«كشمير للخدمات الإعلامية» إن الاعتداءات التي تُرتكب ضد فتيات الداليت غالبًا ما يتم تجاهلها من قبل الشرطة ووسائل الإعلام في الهند.
ذلك، أن الداليت هم مجتمع مهمش يقع في أسفل التسلسل الهرمي الطبقي المعقد في الهند، ولا يُسمح لهم إلا بالعيش في الأحياء الفقيرة.
الهند هي أخطر دولة في العالم بالنسبة للنساء، وقد اكتسبت عاصمتها دلهي سمعة سيئة باعتبارها عاصمة الاغتصاب في العالم.
