إسلام عاطف يكتب: كشمير والصمت العالمي
فى بداية الأمر نذكر حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت))
الحديث لا يحتاج إلى تفسير لان ما يحدث في العالم الإسلامي أكبر دليل على تفسيره من ضعف وانكسار واضطهاد، ومن البلاد الإسلامية التي تواجه الاضطهاد والانكسار كشمير.
كشمير هي بلد مسلمة يوجد نزاع عليها من قبل الاحتلال الهندي لها وباكستان وبعد عدة استطلاعات أكدت أن الشعب الكشمير يميل إلى الانضمام إلى باكستان خاصة أنها دولة تدين بالإسلام عكس الهند التي بها العديد من الأديان وسيطرة الهندوسية عليه التي تعد الكراهية للإسلام والمسلمين خاصة.
قضية كشمير لم تكن وليدة اللحظة فالهند تسعى بالكل الغير الشرعية لضمها إليها والسيطرة على مواردها والعمل على ترد المسلمين منها، بعد إلغاء مادة 370 من الدستور والتي تمنح ولاية جامو كشمير استقلال ذاتيا, فنحن أمام احتلال بالفعل لدولة مسلمة.
لا أجد ما أقوله حول الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الهندي بمساعدة حركة الهندوفقا المتطرفة، والمشاهد التي تبث ليل نهار من قتل وحرق واغتصاب واعتقالات للمسلمين وهذا يحدث أمام العالم ولا نجد أحد يتحرك لنصرة المسلمين، والذي أحزن قلبي الصمت الإسلامي.
حركة الهندوفقا الهندوسية المتطرفة التي تسيطر على السلطة في الهند، لديهم عقيدة أن الهند هندوسية ولا يجب أن يعيش فيها غيرهم وهى حركة عسكرية في الأساس وتعد دولة داخل الدولة، كل هذا يحدث تحت إشراف العدو الأكبر، والواضح للعالم الإسلامي هو الكيان الصهيوني.
هذه الحركة المتطرفة كل يوم، بل كل ساعة، تقوم بأعمال متوحشة اتجاه إخواننا في كشمير من قتل وحرقهم وهم أحياء واغتصاب النساء أمام عائلاتهن ولا نجد أحد يتحرك من العالم، وهذا فقط لأنهم مسلمين.
لو حدثت هذه الأعمال لغير المسلمين لوجدنا أن العالم يتحرك وعقد جلسات طارئة وتحركات دولية واسعة لوقف هذه الأعمال، ولكن عندما يحدث هذا للمسلمين العالم لا يرى ولا يسمع، وهذا دليل على كلام الرسول أننا بالفعل كغثاء السيل.
على العالم الإسلامي العمل على إنشاء اتحاد تحت مسمى “اتحاد العالم الإسلامي”ويكون له قوة عسكرية قوية تقف خلف ما يحدث للمسلمين من اضطهاد في جميع العالم، وعدم الاتكاء والذهاب للغرب والأمم المتحدة نشكى لها ضعفنا وهم في الأساس شركاء في هذه الأعمال بل تدعهم.
لا نملك إلا أن ندعو لإخواننا في كشمير والمقاومة أن ينصرهم الله على هذا الاحتلال الهندوسي.