باكستان: قصة أول قنبلة نووية إسلامية
تقرير : إسلام عاطف
تعد الأسلحة النووية أخطر سلاح صنعه الإنسان، حيث يمكن لهذاالسلاح أن يحرق مدن وإنهاء حروب في لحظات، وهو ما شهده العالم عندما قصفت الولايات المتحدة الأمريكية عندما قصفت مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين، قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
باكستان والسلاح النووي
بدأت باكستان فى تطوير برنامجها في عام 1972 تحت قيادة رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، وجاءت هذه الخطوة بعد أن قامت الهند في تنمية برنامجها النووي.
عقد رئيس الوزراء ذو الفقار اجتماع مع العلماء والمهندسين في 1972، في ملتان، من اجل الانتاج القنبلة الذرية.
وأصد قرار ذو الفقار قرار بتعيين عالم الذرة الباكستاني، منير أحمد خان رئيس هيئة الطاقة الذرية الباكستانية، والذي عمل مديرا لقسم الطاقة النووية، شعبة المفاعلات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أسباب امتلاك الباكستان السلاح النووي
تشهد العلاقة الباكستانية الهندية حالة من التعقيد والعداء المستمر ، بسبب الصراع على إقليم كشمير.
نشب بين الدولتين بعد استقلالهما ثلاثة حروب كبرى وحرب غير معلنة، ومناوشات ومواجهات عسكرية عديدة.
بعد أن استلقت الهند بعام أُصدرت قانون الطاقة الذرية، وفي العام التالي 1949 أنشئت لجنة الطاقة الذرية، وفي عام 1950 تم إنشاء وحدة البحث عن الخامات النادرة التي تستخدم في البرامج النووية مثل اليورانيوم والثوريوم، وبعد أربع سنوات تم إنشاء هيئة الطاقة الذرية.
في عام 1955 أنشأت الهند أول مفاعل بحثي بقدره واحد ميغاوات، بمساعدة من إنجلترا وفرنسا بدأ العمل في العام التالي.
ولذلك توجهت الحكومة الباكستانية إلى امتلاك السلاح النووي من اجل مواجهة العداء الهندي .
باكستان والقدرة النووية
نشرت تقايرتظهر حجم الترسانة النووية التى تمتلكها باكستان ، وأن إسلام أباد تقوم بتطور وتقوية القدرات نووية باستمرار.
ولفتت التقاير إلى أن ترسانة باكستان النووية تتنامى بصورة مستمرة، خاصة أنها تعيش في منطقة تفرض عليها هذا الوضع.
وتسعى باكستان، التي تملك الأسلحة النووية منذ عقود، إلى امتلاك ثالوث الردع النووي بالقدرة على إطلاق قنابلها النووية من البر والبحر والجو.
الميزانية العسكرية الباكستانية
فقد أنفقت باكستان فى عام 2019 نحو11 مليار دولار، أي نحو 3.6% من ناتجها المحلي الإجمالي، على جيشها البالغ قوامه 653 ألفا و800 جندي.
ويقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن باكستان خصصت أكثر من 20% من الإنفاق الحكومي السنوي على الجيش بين عامي 1993 و2006. لكن في عام 2017 كان نصيب الجيش من الإنفاق الحكومي 16.7%.
وبهذه الإحصائية تتفوق باكستان على الهند فى الإنفاق العسكري بنحو أكثر من 12% من الإنفاق الحكومي خلال المدة نفسها، وفقا لتقدير المعهد ذاته، وبلغت النسبة 9.1% في 2017.
الدول التى تمتلك السلاح النووي
هناك تسع دول تمتلك نحو 9 آلاف سلاح نووي سواء كانت هذه الأسلحة منتشرة أو مخزنة، وهناك 1800 منها في حالة تأهب قصوى ويمكن إطلاقها في أية لحظة.
وتعد الولايات المتحدة وروسيا أكبر ترسانات من السلاح النووي، تمتلك روسيا نحو 7 آلاف، و الولايات المتحدة 6800، وفي فرنسا 300، وفي الصين 270، وفي بريطانيا 215، وفي باكستان 140، وفي الهند 130، والكيان الصهيوني 80، وكذلك كوريا الشمالية 20.