أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الأحد، أن تطبيع العلاقات مع الهند يصبّ في فائدة بلاده، تحديداً في مجالي التجارة والاقتصاد، لكن ذلك سيكون على حساب دماء الشعب الكشميري التي تريقها القوات الهندية، وهو خيانة لهذا الشعب.
وقال خان في برنامج “رئيس الوزراء يتحدث معكم”، وهو برنامج تبثه القناة الرسمية ويتلقى فيه رئيس الوزراء اتصالات من المواطنين، إن علاقات بلاده إذا كانت جيدة مع الهند، فهذا سيساعد باكستان في الكثير من المجالات، خصوصاً في مجالي التجارة والاقتصاد، لأن تحسين العلاقات التجارية يفيد الجميع، لكن المعضلة الأساسية هي موقف الهند إزاء قضية كشمير.
وأضاف أن قضية كشمير مماثلة تماماً لقضية فلسطين، إذ هناك تحتل إسرائيل أراضي الفلسطينيين، وهنا في كشمير تقوم الهند بنفس الفعل وتحتل أراضي الشعب الكشميري.
كما أوضح خان أن بلاده تقدّر وتعي جيداً ما يقوم به الشعب الكشميري من تضحيات في سبيل الحرية، وهي لن تساوم على القضية ولن تتنازل عن موقفها حيالها.
ولفت إلى أنه إذا راجعت الهند حسابتها من جديد، وأعلنت مراجعة قرارها الذي يلغي الوضع الخاص لإقليم كشمير، حينها يمكن لإسلام أباد أن تتحدث مع نيودلهي.
كما جدّد خان موقف بلاده حيال الشعب الكشميري ومساندته المستمرة له إلى حين الوصول إلى الأهداف المنشودة.
وسبق أن أكد خان وقائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه أن باكستان ترغب في تحسين العلاقات مع جارتها النووية الهند، وهي مستعدة لبدء الحوار معها. كما وجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رسالة خطية بمناسبة يوم باكستان في الـ21 من شهر مارس الماضي، أكد فيها أن بلاده ترغب أيضاً في تطبيع علاقاتها مع باكستان.
وفي شهر فبراير من هذا العام، أعلن مسؤولون عسكريون وقفاً لإطلاق النار على الحدود بين الدولتين، والتي كانت تشهد مناوشات مسلحة بين الطرفين بين الفينة والأخرى، وهو ما أشار إلى أن البلدين مصممان على حل الملفات العالقة عبر الحوار، غير أن تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الأخيرة تشير إلى أن الأمور كلها مرتبطة بتراجع الهند عن قرار أغسطس من العام 2019، الذي ألغى الوضع الخاص للشطر الهندي من إقليم كشمير.
ولا يتوقع في الوقت الراهن أن تكون نيودلهي مستعدة للحديث عن القضية، لأنها تعتبرها شأناً داخلياً لها.
يذكر أن تسريبات صحافية تؤكد أن وزارة التجارة الباكستانية قدمت مقترحاً للمجلس الوزاري قبل فترة بشأن آلية تطبيع العلاقات التجارية مع الهند، لكن المجلس الوزاري رفض ذلك المقترح بحجة أن الهند لم تغير موقفها حيال كشمير.
المصدر|| وكالات