الجيش الباكستاني الأكثر قوة في آسيا.. وهذه هي الأسباب؟!
رغم أن هناك فروقات في عدد أفراد الجيش والعتاد بين الهند وباكستان، إلا أن الأخيرة -في الوقت الحالي- تستطيع حسم أي معركة عسكرية بين البلدين، لاعتبارات غير متوفرة لدى الهنود، وقد ظهر ذلك جليًا في أحداث فبراير 2019، عندما حسمت باكستان معركة خاطفة مع الهند، فأسقطت طائرة هندية وأسرت قائدها.
فالجيش الباكستاني يصنف ضمن أقوى 6 جيوش في القارة الآسيوية، بينما يحتل المرتبة رقم 10 عالميا، ويمثل واحدا من الجيوش القوية التي تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية.
يقول موقع «غلوبال فير بور» الأمريكي إن إجمالي عدد قوات الجيش الباكستاني يتجاوز 1.7 مليون جندي، بينهم 550 ألف جندي في قوات الاحتياط.
يمتلك الجيش الباكستاني 1364 طائرة حربية، وتتكون قواته البرية من 2680 دبابة وأكثر من 9600 مدرعة و429 مدفعا ذاتي الحركة وأكثر من 1600 مدفعا ميدانيا إضافة إلى 330 راجمة صواريخ.
ويتكون الأسطول الباكستاني من 100 قطعة بحرية بينها 9 غواصات، بينما يتكون أسطوله التجاري من 54 سفينة، وميزانية دفاعه أكثر من 12.2 مليار دولار أمريكي.
وتتجاوز مساحة باكستان 796 كم مربعا ولديها شواطئ يتجاوز طولها 1000 كم وحدود مشتركة طولها أكثر من 7.2 ألف كم.
الجيش الباكستاني العاشر عالميًا
تقول مجلة «ناشيونال إنترست» إن الجيش الباكستاني الذي يحتل المرتبة العاشرة بين أقوى 139 جيشا حول العالم، أصبح أكثر قوة، مشيرة إلى أن الصين تمثل أكبر مورد للأسلحة إلى باكستان.
وتابعت: في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة الأمريكية، خلال العقدين الماضيين، أصبحت العلاقات بين باكستان والصين أكثر عمقا.
ولفتت إلى أن الصين ساعدت باكستان على امتلاك العديد من الأسلحة فائقة القوة، سواء ببيعها مباشرة أو عن طريق السماح لباكستان باستخدام تكنولوجيا تصنيعها محليا.
البرنامج النووي الباكستاني
تقول المجلة الأمريكية إن الصين قدمت مساعدات هائلة لباكستان ساهمت بصورة كبيرة في استكمال برنامجها النووي وامتلاك أسلحة نووية في تسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى وجود مزاعم بأن الصين أمدت باكستان بمكونات صواريخ وتصاميم خاصة برؤوس حربية ويورانيوم عالي التخصيب.
ولفتت المجلة إلى أن الدافع من وراء ذلك هو دعم قوة باكستان للوقوف في وجه قوة الجيش الهندي المتنامي.
سلاح الجو الباكستاني
طورت الصين وباكستان مقاتلة «جي إف – 17» بعدما تغلبت على عقبات كثيرة، لتصبح واحدة من أنجح الطائرات الحربية، التي تستخدمها كلا الدولتين، ويتم تصديرها للخارج، لتنافس أشهر المقاتلات الخفيفة في العالم، مثل «إف 16»، و«ميغ 21».
وتقول مجلة «ناشيونال إنترست» إن تلك الطائرة تجمع بين مميزات «ميغ – 21» الروسية، و«إف – 16» الأمريكية فهي مقاتلة متعددة المهام خفيفة، أحادية المحرك.
واعتمدت الصين في تطويرها على التعاون مع باكستان، التي استفادت من الخبرة الأمريكية في تطوير مقاتلاتها الحربية ضمن مشروع يطلق عليه «بروجيكت سابر – 2»، الذي كان يطور الطائرة الباكستانية «جي – 7 إس».
واستفادت من تصميم مقاتلات «إف – 16» الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمساحة الأجنحة، وأنظمة الديناميكا الهوائية، المسئولة عن توازن الطائرة أثناء تحليقها في الجو.
وفي عام 1998، بدأ التعاون بين الصين وباكستان لتطوير مقاتلة تحمل اسما جديدا هو «جي إف – 17» تمثل امتدادا لمشروع المقاتلة الباكستانية «سوبر 7- »، التي كانت إسلام أباد، تتعاون مع شركة «غرومان» الأمريكية لتطويرها.
وتتقاسم الصين وباكستان تكلفة إنتاج الطائرة، التي يتم إنتاج نسخة المقاتلة «جي إف 17 إس»، تعرف بـ«بلوك 1»، بينما يتم تطوير النسخة «بلوك 2» لتكون أخف وزنا، وتجهيزها بتقنيات متطورة، تشمل القدرة على إعادة التزود بالوقود في الجو، وأنظمة اتصال، ورادار متطور.
ورغم أن الصين عرضت استبدال المحرك «آر دي 93 إس»، بمحرك صيني طراز «دبليو إس – 13» في النسخة المطورة من الطائرة، إلا أن باكستان أصرت على استخدام المحرك الروسي
راجمات الصواريخ الباكستانية
طورت الصين واحدة من أكثر راجمات الصواريخ فتكا في ميادين القتال وهي راجمة الصواريخ «إيه – 100 إم آر إل».
ويمكن لراجمات الصواريخ المتطورة أن تمحو وحدة عسكرية بأكملها إذا تم استخدامها بصورة مباغتة في أوقات متزامنة.
وحصل الجيش الباكستاني على أول وحدة من هذه الراجمات عام 2008، وبعدها طورت مصانع لإنتاج صواريخ تلك الراجمات محليا.
وتعد راجمات الصواريخ من أسلحة الردع التقليدية التي يعتمد عليها الجيشان الهندي والباكستاني بصورة كبيرة في ساحات القتال لتوفيرها قوة نيرانية هائلة خاصة مع بدء المعارك التقليدية.
قوات الدفاع الجوي الباكستاني
تعتمد باكستان على قواتها الجوية للدفاع الجوي، إلا أنها حصلت على صاروخ «إتش كيو-16» الصيني متوسط المدى لحماية تشكيلاتها البرية المنتشرة على الأرض.
وتتميز صواريخ «إتش كيو-16» بإمكانية إطلاقها من منصات إطلاق عمودية بصورة تقلل زمن الاستجابة للتهديدات الجوية وتزيد من دقتها في تحديد الهدف وإصابته في وقت قياسي، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن باكستان تخطط لامتلاك النسخة بعيدة المدى من هذا الصاروخ التي تحمل اسم «إتش كيو – 9».
الدبابة الخالد
طورت باكستان دبابة «في تي – 1 إيه» التي يطلق عليها «الخالد» لتكون واحدة من أقوى دبابات القتال الرئيسية التي تستخدمها العديد من جيوش المنطقة.
وتم تطوير تلك الدبابة عن طريق مشروع مشترك بين الصين وباكستان، وتم تجهيزها بمدفع رئيسي عيار 125 ملم، وأنظمة تصويب حرارية وأنظمة رؤية متطورة.
ورغم وجود دبابات قتال رئيسية تتفوق عليها خاصة الأجيال المتطورة من الدبابات الروسية، إلا أن باكستان تخطط لامتلاك نسخة أكثر تطورا تحمل اسم «في تي – 4» التي يتم تطويرها بواسطة الصين.