مقالات

سمير حسين زعقوق يكتب: للتضامن مع كشمير.. ماذا نفعل؟

أولا، لابد من نظرة على الطرف الآخر «الهند».. ونتساءل ماذا فعلت وتفعل الهند إقرار سياسة الأمر الواقع؟

ونجيب:

1- الهند أصدرت قانون الجنسية لتحرم المسلمين من حمل جنسيتها.

2- قبل ذلك قامت بتغيير الوضع الخاص لكشمير المحتلة، لتُحكم سيطرتها عليها.

3- ثم أخيرًان وليس آخرًا، أصدرت قرارًا بإغلاق 700 مدرسة إسلامية في ولاية آسام، التي يُشكّل المسلمون بها 37 % من تعداد السكان.

كل هذه الإجراءات لم تجد من المجتمع الدولي الذي يؤمن به المسلمون إيمان عقيدة، لم تجد منه مجرد رد فعل يشفي الصدور، وكأنه يوافق على كل ما قامت به الهند.

ثانيًا، نأتي إلى قضيتنا الأساسية «كشمير المحتلة» التي نتضامن معها اليوم.. ماذا عنها؟

* هل سنتركها ونترك أهلها يواجهون مصيرهم، دون مساندة منا؟

* هل سنترك الهند تغيّر تركيبتها السكانية لصالح الهندوس؟

للإجابة عن السؤالين السابقين علينا أن ننظر لقضية مشابهة لكشمير في آسيا الوسطى، ونرى كيف تم حلها؟

«هذه القضية هي تحرير ناجورنو كاراباخ، الإقليم الذي ظل محتلا من قِبَل أرمينيا نحو 28 عامًا خلالها تم تحويل مساجد الإقليم إلى زرائب لتربية المواشي والخنازير، إلا أن هذا الوضع السيئ انتهى مع نهايات العام المنصرم 2020م.

ماذا حدث؟

أنتم تعرفون، فقد قامت القوات الأذرية بالتعاون مع تركيا وباستخدام السلاح التركي بتحرير الإقليم وإعادته إلى سابق عهده في حضن أذربيجان.

كيف حدث؟

حدث من خلال القوة؛ التي تمثلت في الاعتماد على النفس، وعدم الالتفات إلى المجتمع الدولي الظالم الذي أضاع قضايانا بقرارات جوفاء لا نفع فيه..

وهذه القوة مع تجاهل منظمات التسويف والتبريد العالمية، أدت في النهاية إلى تحرير الإقليم، ومن ثمَّ توقيع اتفاق بين أذريبجان وأرمينيا ينهي الصراع المسلح حول ناجورنو كاراباخ..

وكما قيل «بالمثال يتضح المقال» فإننا نحتاج في قضية كشمير:

1-  الإرادة

2- تجاهل المجتمع الدولي، الذي ضيعنا بقراراته.

3- الاعتماد على النفس في كل شيء.

وأخيرًا:

العالم الجديد يتشكل.. فهل نجد لنا مكانًا في كابينة القيادة؟

أرجو ذلك.

حياكم الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى