حكومة «بهارتيا جاناتا» تنقل الأسرى الكشميريين إلى السجون الهندية

قالت الوزيرة حقوق الإنسان الباكستانية، الدكتورة شيرين مزاري، إن حكومة ناريندرا مودي انتهكت المادتين 76 و 83 من اتفاقية جنيف بنقل الناشطة الكشميرية في حريات «آسية أندرابي» إلى سجن تيهار في نيودلهي.

وقالت شيرين مزاري، في كلمة ألقتها في مؤتمر صحفي إلى جانب نجل «آسية أندرابي»، إنها دعت الحكومة الهندية لارتكابها جرائم حرب بنقل الأسرى من «كشمير المحتلة» بشكل غير قانوني إلى الهند وانتهاك اتفاقية جنيف من خلال إساءة معاملة السجينات.

وقالت مزاري: «المادة 76» تنص على أن النساء يجب أن يُحجزن في أماكن منفصلة ويخضعن للإشراف المباشر للنساء.. وللمعتقلات الحق في زيارة الصليب الأحمر لكن السلطات الهندية لا توفر حتى الأطباء. «أندرابي وامرأتان أخريان معها مريضتان لكن الحكومة الهندية ترفض مساعدتها الطبية».

وأكدت الوزيرة أن الحكومة الهندية تنتهك القوانين الدولية، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لإدانة هذه الإجراءات.

قالت شيرين مزاري إن الحكومة الهندية ترتكب جرائم حرب بنقل الأسرى الكشميريين إلى السجون الهندية.

مشيرة إلى «المادة 8» الخاصة بجرائم الحرب، من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تنص على «قيام دولة الاحتلال، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، أو الترحيل أو النقل من كل أو أجزاء من سكان الأرض المحتلة داخل أو خارج هذه الأرض».

حثت الدكتورة شيرين مزاري المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية على التحرك لمنع الهند من القتل القضائي للزعيم الكشميري «آسيا أندرابي» المحتجز حاليًا في سجن تيهار بنيودلهي.

وقالت إن المحاكم الهندية تستعد لمقتل الزعيمة الكشميرية الدكتورة «آسيا أندرابي» قضائيا من خلال الحكم عليها بالسجن مدى الحياة. وقالت إن عقوبة السجن مدى الحياة في الهند قد تم تعريفها على أنها السجن حتى الموت، وهو أمر بغيض لجميع التعاريف العالمية في هذا الصدد. وقالت إن الدكتورة «آسيا أندرابي» تواجه السجن مع الناشطين الكشميريين الأخريين ، ومن المرجح أن تعلن المحكمة العليا الهندية حكمها هذا الشهر.

قالت الدكتورة شيرين مزاري إن زوج «آسيا أندرابي» محتجز منذ 28 عامًا. وقالت إن القادة الكشميريين يواجهون التعذيب والقمع الهندي في السجون، في انتهاك صارخ للمادة 148 من اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان. ودعت المجتمع الدولي، وخاصة منظمات حقوق الإنسان، إلى التدخل الفوري في قضية «آسيا أندرابي» لحماية حياة وحقوق الشعب الكشميري.