مقالات

‎سمير زعقوق‎ يكتب: الاحتفال بيوم المرأة.. المسلمات بين فكي «رام» و«بوذا»!

اليوم العالمي للمرأة اخترعه الغرب ليواري سوأته في تعامله مع المرأة التي تحولت عندهم إلى سلعة،

ولو لم يكن كذلك لانتفض لما تتعرض له المسلمات في الهند وكشمير والصين وبورما وسوريا وغيرها،

فالمرأة المسلمة خارج إطار الاحتفال بيومٍ لها، فهي مكرمة في الإسلام، في كافة مراحل عمرها،

لكنها تتعرض لامتحان قاسٍ في الهند وكشمير وبورما والصين وسوريا وفلسطين، وغيرها..

فالهجوم عليها وإهانتها هو جز من الهجوم على الإسلام.. وهذه بعض المآسي التي تتعرض لها المرأة المسلمة.

ففي الهند

حدثت مذبحة في أحمد أباد، بولاية جوجارات، في سبتمبر وأكتوبر 1969م، وتحكي إحدى المسلمات الجريحات بعد نقلها إلى المستشفى عنها فتقول:

(كانت ليلة الجمعة ومنذ التاسعة مساءً بدأ مئات السفاحين أعمالهم الوحشية، وكانوا مسلحين بأسلحة قاتلة،

وقد قاموا أولاً بسحبنا جميعًا من منازلنا ثم أضرموا نار الفرح -كما يسميها الهندوس-

ثم قاموا بتقطيع أجساد رجالنا وأطفالنا إربًا إربًا وألقوا بها في النيران ثم قاموا باغتصابنا بطريقة هستيرية وقتلوا الكثير ممن حاولن الهرب)

وتواصل المسلمة الهندية المكلومة سرد الفظائع فتقول:

(قطعت أثداء بعض النساء بالسيوف، ثم قام الهندوس بسحبنا من شعورنا ونحن عراة،

بعد ذلك قام بعض السفاحين بشق أعضائنا التناسلية بسيوف حادة،

بكينا كثيرًا وصرخنا كثيرًا وتوسلنا وطلبنا الرحمة منهم أو أن يلتفتوا إلى توسلاتنا،

كانوا ينزعون الثياب عن كل امرأة ثم يغتصبونها جماعيًا،

ومنذ أن استعدت وعيي في مستشفى أحمد أباد وهم يطاردونني ويهددونني بالطرد من المستشفى إذا تكلمت بما حدث لنا على أيدي الهندوس الملاعين)

وقد شهد على هذه المذابح شاهد من أهلها فقد قدم البروفيسور سانتيماي راي عضو مجلس الوحدة الوطني في الهند تقريرًا عن المذبحة بعد زيارة إلى أحمد أباد لتقديمه إلى رئيس الوزراء -وقئذ- قال فيه

“لقد قتل على الأقل أربعة آلاف شخص في هذه الحوادث، واستقبل المستشفى في أحمد أباد أيام 19 و20 و21 سبتمبر،

و2048 جريحًا وبعد هذا التاريخ أصبحت الجثث تنقل إلى المقابر وتم وضعها في حفرة كبيرة تم ردمها.

وفي بورما..

وثَّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ارتكاب القوات الحكومية البورمية جرائم اغتصاب وعنف جنسي ضد نساء وفتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما من الأقلية المسلمة الروهينجا خلال عمليات أمنية في شمال ولاية راخين. وقالت هيومن رايتس ووتش: إن عمليات العنف الجنسي لم تكن عشوائية أو انتهازية، بل كانت جزءا من هجوم منسق ومنهجي ضد السكان الروهينجا بسبب انتمائهم العرقي والديني.

هذا غيض من فيض الانتهاكات التي تتعرض لها المسلمات،

وما ذكرته مثال فقط، ولكن إذا قمنا باستعراض ما يحدث للمسلمات، سنسود مئات الصفحات، لكني أذَكّر.. لعلّ الذكرى تنفعكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى