بدأت السلطات الباكستانية تحقيقا فى ما إذا كان الغبار الناتج عن فول الصويا وراء وفاة أكثر من 12 حالة وفاة فى مدينة كراتشى الساحلية.
وقال المسؤول المحلى حسن ساجد اليوم الأربعاء إن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، ونقل أكثر من 200 إلى المستشفى منذ يوم الأحد بعدما غلف الغاز السام بلدة كيمارى القريبة من الميناء.
ولايزال سبب التسرب غامضا حتى أمس الثلاثاء ما تسبب فى تكهنات بأن ضررا لحق بمفاعل للطاقة النووية فى المدينة ما أثار حالة من الفزع، وفرت العشرات من الأسر من المنطقة، وقال وزير الإعلام عن إقليم السند سعيد غنى إن المركز الدولى للعلوم الكيميائية والبيولوجية فى باكستان ذكر أن غبار فول الصويا ربما يكون سببا محتملا.
وقال العالم النووى بحسب صحيفة البيان عطاء الرحمن لتلفزيون “جيو” :” تظهر النتائج الأولية أن غبار فول الصويا، هو السبب وراء حدوث وفيات، ولكننا بحاجة لمزيد من الأدلة الملموسة”.
وأشار وزير الموانئ البحرية على زيدى إلى تفريغ شحنة من فول الصويا مستوردة من الولايات المتحدة من سفينة كانت راسية فى الميناء، وقامت السلطات بإخراج السفينة من الميناء.
وقال زيدى إنه تم إيقاف تفريغ الشحنات مساء أمس الثلاثاء بعدما شاع الفزع بالمنطقة.
وقال الطبيب سيمين جمالى فى مستشفى جنة بالمدينة حيث يعالج أغلب المرضى بسبب غبار فول الصويا إن الغبار يمكن أن يتسبب فى رد فعل تحسسى حاد ويمكن أيضا أن يكون مميتا للأشخاص المصابين بعدوى فى الرئة، وقال العالم عطاء الرحمن إنه رغم إخراج السفينة من الميناء فإن أثر الغبار قد يستغرق أربعة أيام على الأقل حتى يتلاشى.
يذكرأن، قتل 10 أشخاص فى تفجير انتحارى، وقع الاثنين، فى مدينة كويتا غرب باكستان، جاء ذلك وفق ما أفادت به شبكة “روسيا اليوم” فى خبر عاجل ، فى غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان اليوم الاثنين، مجددا سعى بلاده لتحقيق السلام فى أفغانستان لأن عدم الاستقرار بها ليس فى مصلحة بلاده.
وأعرب خان – حسبما نقلت قناة (جيو نيوز) الباكستانية – عن اعتقاده بأن شعب أفغانستان عانى أكثر من أى مجتمع بشرى آخر، متمنيا نجاح محادثات السلام الحالية.
وأوضح أن باكستان لا تسعى إلى تحقيق السلام فى أفغانستان لأنها تستضيف 1.4 مليون لاجىء أفغانى، ولكن لأن شعب أفغانستان يستحق هذا السلام.
جاءت هذه التصريحات خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الباكستاني أمام مؤتمر دولى حول اللاجئين الأفغان في إسلام أباد، وأشار إلى أنه بالرغم من التحديات التي تواجهها باكستان إلا أنها تمكنت من الحفاظ على علاقة رائعة مع اللاجئين الأفغان.
ويعقد هذا مؤتمر فى العاصمة الباكستانية (إسلام أباد) تحت عنوان “40 عاما على اللاجئين الأفغان فى باكستان: شراكة جديدة للتضامن” يومى 17 و 18 فبراير الجارى بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
