طريق الحرير

مؤتمر نيروبي يطالب بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين باكستان وقارة إفريقيا

طالب مؤتمر «تنمية التجارة بين باكستان وأفريقيا» الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة الكينية نيروبي، بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين باكستان والقارة الإفريقية.

والتأم خلال هذا المؤتمر، الذي افتتح فعالياته الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أزيد من 300 مندوب يمثلون القطاعين العام والخاص بأزيد من عشرين بلدا، باكستان والمغرب ومصر وكينيا والجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسنغال ونيجيريا وإثيوبيا وتنزانيا والنيجر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي والسودان وموريشيوس ورواندا وأوغندا وبوروندي..

وقال مستشار رئيس الوزراء للتجارة والصناعة والاستثمار الباكستاني عبد الرزاق داود إن باكستان تريد مضاعفة تجارتها مع دول إفريقيا في السنوات الخمس المقبلة.

وفي كلمته أمام “مؤتمر تنمية التجارة بين باكستان وأفريقيا” في العاصمة الكينية نيروبي أمس، قال إن التجارة بين باكستان وأفريقيا يمكن بسهولة أن تكون متعددة المجالات في السنوات المقبلة بسبب الفرص الملموسة الموجودة بين الجانبين.

قال عبد الرزاق داود “مبادرة سياسة نظرة أفريقيا” قد تم تنفيذها بالفعل وهذا يعكس سياستنا الأوسع تجاه إفريقيا.

وقال إن كلا الجانبين بحاجة إلى تسريع تنويع الصادرات وتطوير المنتجات وجعل تجارتنا أكثر شمولاً.

وقال إن باكستان تفتح ستة أجنحة تجارية جديدة في السفارات في إفريقيا لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. وقال إن هذه تشمل الجزائر ومصر وإثيوبيا والسنغال والسودان وتنزانيا.

مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للتجارة والصناعة والاستثمار عبد الرزاق داود

ومثل المغرب في هذه التظاهرة، التي تطمح إلى تعزيز التبادلات التجارية بين القارة الإفريقية وباكستان، وفد يتكون من غازي حمزة عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وعبد الله عباد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، وعبد المالك البوطيين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس، وحميد جابري، مستشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة.

وعلى هامش هذا المؤتمر، عقد الوفد المغربي لقاءات مع رؤساء مقاولات ومسئولين حكوميين باكستانيين حول سبل تطوير الشراكة والتبادلات التجارية مع المغرب في العديد من القطاعات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد عباد إن المغرب يسعى من خلال لقاءات مماثلة إلى تطوير شراكات وتنويع تبادلاته التجارية.

وأكد أن الهدف الأسمى من وراء هذا المؤتمر يتمثل في تعبئة غالبية البلدان الإفريقية حول مشروع إحداث جامعة إفريقية لغرف التجارة والصناعة، وهي الهيئة التي يتعين أن تترافع من أجل مشاركة أوسع للقطاع الخاص في قرارات السياسات العمومية، بغية تحسين المناخ الاقتصادي للمستثمرين الخواص ولأجل شراكات بين القطاعين العام والخاص في تطوير مشاريع البنيات التحتية (إقليمية) وقصد تحقيق الحكامة الجيدة للمقاولات.

كما تعنى هذه الهيئة أيضا بتقوية قدرات وكفاءات أعضائها، يضيف السيد عباد الذي لم يخف تفاؤله بنجاح هذا المشروع الإفريقي.

وظلت تجارة باكستان مع إفريقيا مستقرة في 3 مليارات دولار سنويا من العام 2013 إلى العام 2017، قبل أن تنتقل إلى 4,6 مليارات دولار في 2018 – 19.

ويندرج مؤتمر باكستان – إفريقيا حول تطوير التجارة في سياق مبادرة أطلقتها وزارة التجارة الباكستانية تتوخى تحسين التجارة وزيادة الوصول إلى الاقتصاديات الإفريقية الرئيسية.

سمير زعقوق

كاتب صحفي، وباحث في شئون شبه قارة جنوب آسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى